قال المحسّن، وحدّثني أبو أحمد الحارثيّ، قال: أخبرني رجل من أصحاب الحديث أسرته القرامطة «1» ، سنة الهبير «2» ، واستعبدته سنين، ثم هرب منها لمّا أمكنه، قال:
كان يملكني رجل منهم، يسومني سوء العذاب، ويستخدمني أعظم خدمة، ويعربد عليّ إذا سكر، فسكر ليلة، وأقامني حياله، وقال: ما تقول في محمد هذا صاحبكم «3» ؟
فقلت: لا أدري، ولكن ما تعلّمني أيّها المؤمن، أقوله.
فقال: كان رجلا سائسا، فما تقول في أبي بكر «4» ؟
قلت: لا أدري.
قال: كان رجلا ضعيفا مهينا، فما تقول في عمر «5» ؟.
قلت: لا أدري.