ولا تحملهم الإقامة في أماكنهم، فأنت تنفق الأموال، وتكلّف الرجال الأخطار، وأنا سليم من ذلك، وهيبتك تنخرق في الأطراف، كلّما جرى عليك هذا، فإن اخترت بعد هذا محاربتي فاستخر الله، وإن أمسكت، فذاك إليك.

ثم سيّرني، وأنفذ معي عدّة إلى الكوفة، وسرت منها إلى الحضرة «1» .

ودخلت على المعتضد، فأخبرته بما قال، في خلوة، فرأيته يتمعّط في جلده غيظا، حتى ظننت أنّه سيسير إليه بنفسه، وخرجت.

فما رأيته بعد ذلك ذكره.

المنتظم 5/133

طور بواسطة نورين ميديا © 2015