حدّثني الأستاذ أبو أحمد الحسين بن محمد الدلجيّ «1» ، قال:
كنت بنواحي المذار «2» ، في جماعة، منهم رجل من الشاكرية، يعرف بابن الجريح [222] ، فخرج علينا أسد، فابتدر له هذا الرجل، بسيفه ودرقته، يحاربه، ودخل معه الأجمة، فلم نعرف له خبرا، حتى خرج علينا، وقد قتل الأسد، وحمله على ظهره، وكان بيننا وبين الأجمة مسافة صالحة، فلما انتهى إلينا، طرحه عن ظهره.
فما درينا من أيّ شيء نعجب، من رجل قتل سبعا وحده، أو من حمله إيّاه، على ظهره، طول تلك المسافة.