حدّثنا أبو القاسم عمر بن حسان بن الحسين، الشاهد، البغداديّ- وقد تولّى القضاء بديار مضر من قبل قاضي القضاة، وهو مشهور المحلّ- قال:
كنت عند سلامة «1» ، أخي نجح الطولوني، وأنا شاب، وفي مجلسه جماعة يذمّون البخل، وكان سلامة ينسب إلى البخل، وما كان بخيلا، وإنّما كان محصّلا لحاله، مصلحا لماله.
فلما انصرفوا، قال: يا أبا القاسم، لا تسمع هذا الكلام، ولا تعوّل عليه، فتهلك، واعلم أنّ البخل خير من مسألة البخيل.