وحدّث أبو العباس الحسين بن عليّ بن الفضل بن سليمان الواسطيّ، قال:
كنت جالسا ببغداد، في سنة ثماني عشرة «1» ، عند صديق لي بباب الطاق»
، فتشاكينا الهمّ والغمّ، وفساد الزمان، إذ ذاك، ولو كان لنا ذاك الفساد الآن، لكان غاية الصلاح.
فقال لي: يا أبا العبّاس، هوّن عليك، فلو وقف الإنسان في هذه السوق العظيمة، وأشار بيده إلى باب الطاق، وصاح: يا مكروب، لما بقي فيها أحد، إلّا قال له: لبيك.