وروى أَبُو نعيم فِي كتاب حلية الْأَوْلِيَاء أَن عبد الرَّحْمَن بن خَالِد أرسل إِلَى أبي حَازِم رَحمَه الله أَن ائتنا حَتَّى نَسْأَلك وتحدثنا فَقَالَ أَبُو حَازِم معَاذ الله أدْركْت أهل الْعلم لَا يحملون الدّين إِلَى أهل الدُّنْيَا فَلَنْ أكون أول من فعل ذَلِك فَإِن كَانَ لَك حَاجَة فأبلغنا فتصدى لَهُ أَبُو عبد الرَّحْمَن وَقَالَ ازددت بهَا علينا كَرَامَة

وروينا فِي كتاب تَقْيِيد المهمل لِلْحَافِظِ الجباني رَحمَه الله بِإِسْنَادِهِ أَن الْأَمِير خَالِد بن أَحْمد الذهلي وَالِي بُخَارى بعث إِلَى الإِمَام البُخَارِيّ رَحمَه الله أَن احْمِلْ إِلَيّ كتاب الْجَامِع والتاريخ وَغَيرهمَا لأسْمع فَقَالَ البُخَارِيّ لرَسُوله أَنا لَا أذلّ الْعلم وَلَا أحملهُ إِلَى أَبْوَاب النَّاس فَإِن كَانَ لَك إِلَى شَيْء مِنْهُ حَاجَة فاحضرونى فِي مجلسي فِي دَاري فَإِن لم يُعْجِبك هَذَا فَأَنت سُلْطَان فامنعني من الْمجْلس ليَكُون عذرا لي عِنْد الله يَوْم الْقِيَامَة

وَمن أَمْثَال الْعَرَب الْمَشْهُورَة المتداولة بَينهم فِي الْجَاهِلِيَّة وَالْإِسْلَام قَوْلهم فِي بَيته يُؤْتى الحكم حَتَّى إِن أَمِير الْمُؤمنِينَ عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ كَانَ بَينه وَبَين أبي رَضِي الله عَنهُ خُصُومَة فِي مَوَارِيث فَأتيَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015