سُبْحَانَهُ {وَعِنْدهم التَّوْرَاة فِيهَا حكم الله}
ثمَّ أنزل الله الزبُور على دَاوُد عَلَيْهِ السَّلَام وَقَالَ تَعَالَى {يَا دَاوُد إِنَّا جعلناك خَليفَة فِي الأَرْض فاحكم بَين النَّاس بِالْحَقِّ وَلَا تتبع الْهوى}
ثمَّ أنزل الله تَعَالَى الْإِنْجِيل على عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام قَالَ الله تَعَالَى {وليحكم أهل الْإِنْجِيل بِمَا أنزل الله فِيهِ}
وَقَالَ تَعَالَى {أَو لم يكن لَهُم آيَة أَن يُعلمهُ عُلَمَاء بني إِسْرَائِيل} وَقَالَ سُبْحَانَهُ {لقد أرسلنَا رسلنَا بِالْبَيِّنَاتِ وأنزلنا مَعَهم الْكتاب وَالْمِيزَان ليقوم النَّاس بِالْقِسْطِ}
أَي ليحكموا ويعملوا بِالْقِسْطِ وَهُوَ الْعدْل ثمَّ حصلت الفترة وَظَهَرت الْجَاهِلِيَّة وكفرت الْعَرَب بِالْكُلِّيَّةِ وهم مَعَ كفرهم لم يخلوا نُفُوسهم من حكام يصيرون إِلَى قَوْلهم ويقلدونهم بِمَا أشكل عَلَيْهِم وَقت