القطع بسكون الباء في الصنبر، لكن في الصحاح ورودها بالكسر أيضا فلا إلغاز، وقد نقل ذلك كله تفصيلا البغدادي في الخزانة مكررا في شاهدي 607 و759، بل على السكون قد يكون الكسر للتخلص لا للنقل فلا إلغاز أيضا كما قال الخضري على ابن عقيل أول باب الفاعل، توفي الدماميني بالهند في كليرجا سنة 827هـ1.
10- الشمني: هو أبو العباس أحمد تقي الدين بن محمد المشهور بالشمني "نسبة إلى مزرعة ببلاد المغرب" ولد بالإسكندرية وقدم مع أبيه القاهرة فتلقى النحو عن الشطنوفي وبقية الفنون عن أساتذتها، ثم صار واحد العصر في سائر الفنون، وتزاحم الناس في الأخذ عنه إذ كانت التلمذة له مفخرة، وولي المشيخة والخطابة بقايتباي، وطلب للقضاء فأبى، وله في النحو حاشية على المغني وشرح الدماميني سماها: "المنصف من الكلام على مغني ابن هشام" وسبقت الإشارة إليها، وقد وهبها الله القبول فحرص الناس على قراءتها، غير أنها في الحقيقة ليست من الحواشي الضافية التى أسبغت ثوبا جديدا على ما تعلق عليه، فليس من المبالغة قول الشوكاني عليها في أثناء الكلام على ترجمة الشمني في البدر الطالع:
"وقد رأيت حاشية على المغني وحضرت عند قراءة الطلبة علي في الأصل فما وجدتها مما يرغب فيه لا بكثرة فوائده ولا بتوضيح خفي ولا بمباحثه مع المصنف، بل غايتها نقول من كلام الدماميني وإني لأعجب من تنافس الناس في مثلها"، توفي رحمه الله بالقاهرة سنة 872هـ2.
11- خالد الأزهري: هو خالد بن زين الدين بن عبد الله، ولد بجرجا "في الصعيد" وتحول وهو طفل مع أبيه إلى القاهرة، ثم حفظ القرآن وخدم