في الرياض الشمسية، ويسبح في الجداول الورسية. لا يمل من التقريب والإلهاب، ويأتي من عدوه بغرائب يشيب منها الغراب.
ومن أخضر حسن وشياً، وراق للعيون جرياً ومشياً. زرزوري الإهاب، يجمع بين الشيب والشباب. زبرجدي الحافر، أين منه الغزال النافر؟ يظهر عجز مكتوم وتخمد عنده جمرة
اليحموم يخجل بتفويفه الرياض، ويسابق أسهم راكبه إلى الأغراض.
ومن أبلق عظمت فصوصه، واشتهر حسنه وشهر قميصه. طويل الحزام والذيل، وهامته من الصباح وشامته من الليل. يمرح في جلالة جلاله، ويولع إذا غابت الخيل بمسابقة خياله. ينحط الوجيه عن أوجه، ويغرق الفياض في موجه، يسبق النعامى والنعامة وينظر بعيني زرقاء اليمامة:
جرد بهن لكل عين جنة ... فإذا جرين أتين بالنيران
يحكين في البيد النعام رشاقة ... ويسرن في الأنهار كالحيتان
ثم إن الملك أمر برد الجنائب، وأذن في عرض النجائب، فأقبلت تتهادى صحبة سواسها، وتتبختر في مصبغات أكوارها وأحلاسها: فمن جسرة لونها أحمر، وليل سراها واضح أقمر. عنكرة عيطموس، تميل إليها الخواطر والنفوس، موارة اليدين، بعيدة وخد الرجلين أنحلها التسيار، وهذبتها الأسفار.
ومن سرداح لونها أرمك،