نسيم الصبا (صفحة 35)

له ريح محبوب وقسوة قلبه ... ولون محب حلة السقم قد كسي

وموز من نضار، كأنه أنياب فيلة صغار، أو طفل قماطه معصفر، أولفات زبد عجنت بسكر:

أو مغرم أنحله وصفره ... بعد الذي بوصله ما ظفره

وتين ممزق الجلباب، كدر القشر صافي اللباب:

كأنه رب نعمة سلبت ... فعاد بعد الجديد في خلق

ورمان بديع النظام، يبسم عن مثل حب الغمام، كأنه نهود الحسان، أو حقاق صندل حشيت بالمرجان:

حقاق كأمثال الكرات تضمنت ... شذور عقيق في غشاء حرير

في شجره جلنار أشرق وأنار:

يحكي فصوص بلخش ... في قبة من زبرجد

وإجاص أسود العين، لا يعتريه شيب ولا شين، كأنه كرات من العنبر، أو طليعة من الزنج تنتظر العسكر:

وإذا ما قشرته ففصوص ... صبغتها بمائها الظلماء

وخوخ ذو لونين، في بياضه وحمرته جلاء للعين:

كوجنة غادة خافت رقيباً ... فغطتها بمحمر البنان

وكمثرى لطيف الذات، حسن الصفات، في غاية اللطف والرقة، يذوب من الراحة ولا

يحمل المشقة:

كأنه في شكله ولونه ... وطعمه قوالب من سكر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015