التعريف بالقرآن الكريم وأنه المعجزة العظمى للنبي صلى الله عليه وسلم:

التعريف بالقرآن الكريم وأنه المعجزة العظمى للنبي صلى الله عليه وسلم وقد تحدى القرآن بأساليب منوعة، وكونه معجزاً بألفاظه ومعانيه، وأن الناس لم يُصْرفوا عنه، والردّ على من قال بالصرفة.

اعلم أن تعريف القرآن الكريم: هو كلام الله المنزّل على محمد صلى الله عليه وسلم المتعبد بتلاوته، وقد عرفه صاحب المراقي في ألفيته بقوله1

لفظ منزّل على محمّد ... لأجل الإعجاز وللتعبد2

ويطلق بالاشتراك اللفظي على مجموع القرآن، وعلى كل آية من آياته3 فإذا سمعت من يتلو آية من القرآن صح أن تقول إنه يقرأ القرآن {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} (الأعراف: 204)

والقرآن الكريم هو المعجزة الخالدة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم إلى يوم القيامة لأن المعجزات على ضربين الأول ما اشتهر نقله وانقرض عصره بموت النبي صلى الله عليه وسلم

والثاني: ما تواترت الأخبار بصحته وحصوله واستفاضت بثبوته ووجوده ووقع لسامعها العلم بذلك ضرورة، ومن شرطه أن يكون الناقلون له خلقاً كثيراً وجمّا غفيراً، وأن يكونوا عالمين بما نقلوه علماً ضرورياً، وأن يستوي في النقل أولهم وآخرهم ووسطهم في كثرة العدد، حتى يستحيل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015