ولَمَّا (?) كان هذا المختصَر شاملاً لجميعِ أنواعِ علومِ الحديث (?) اسْتطردْتُ منه إلى تعريف الصحابي [19/ب] ما (?) هو؟ فقلت:
وهو مَن لَقِيَ النبي - صلى الله عليه وسلم - مؤمناً به، ومات على الإسلام، ولو تَخَلَّلتْ رِدَّةٌ في الأصح (?).
والمراد باللقاء: ما هو أعمُّ: من المجالسة، والمماشاة، ووصول أحدهما إلى الآخر، وإن لم يكالِمْهُ، ويَدْخُل فيه: رؤيةُ أحدِهما الآخَرَ، سواءٌ كان ذلك بنفْسِهِ أم بغيرِهِ.
والتعبير باللُّقيِّ أَولى مِن قول بعضهم: ((الصحابيُّ مَنْ رأى النبي - صلى الله عليه وسلم -))؛ لأنه يُخْرِج (?) ابنَ أُمِّ مكتوم، ونحوَه مِن العُمْيان، وهُمْ صحابةٌ بلا تردُّدٍ.