وأخذ اللغة عن المجد الفيروز آبادي، وقرأ بعض القرآن بالسبع على التنوخي، وجدّ في الفنون حتى بلغ فيها الغاية، ثم تصدى لنشر الحديث الشريف، وعكف عليه مطالعةً، وقراءةً، وتدريساً، وتصنيفاً.
قد زادت مصنّفاته على مئةٍ وخمسين مصَنَّفاً، وقلّ فنٌّ من فنون الحديث إلا وله فيه مؤلفات، ومن أشهرِ تلك المصنفات:
1 - الإصابة في أسماء الصحابة.
2 - تهذيب التهذيب.
3 - تقريب التهذيب.
4 - تعجيل المنفعة بزوائد رجال الأئمة الأربعة.
5 - نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر.
6 - نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر.
7 - بلوغ المرام من أدلة الأحكام.
8 - فتح الباري بشرح صحيح البخاري.
9 - تغليق التعليق.
10 - والدُّرر الكامنة في أعيان المئة الثامنة.
ولو لم يكن له إلا كتابه "فتح الباري بشرح صحيح البخاري" لكفاه فخراً ودلالةً على رفيعِ رُتْبتِه في الحديث وعلومه، وفي مختلف فنون العلم، ودلالةً على جلالة قدره في الفهم والتحقيق والتواضع، والحلم، والورع، وسائر الصفات الحميدة.