[الثقات والضعفاء]

وَمِن المهمِّ، في هذا الفنِّ: مَعْرِفَةِ الأَسْماءِ المجرَّدة، وقد جَمَعَها جماعةٌ مِن الأئمَّةِ.

فمنهُم مَنْ جَمَعَها بغيرِ قيدٍ، كابنِ سعدٍ في الطبقات، وابن أبي خَيْثَمَةَ، والبُخَارِيّ في تاريخهما، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل.

ومنهم مَنْ أفرد الثقات، كالعِجْلي، وابنِ حِبَّانَ، وابنِ شاهينَ.

ومنهُم مَنْ أَفْرَدَ المَجْروحينَ، كابنِ عَدِيّ، وابنِ حِبّانَ، أَيضاً.

ومنهم مَنْ تَقَيَّدَ بكتابٍ مخصوصٍ، كرجالِ البُخَارِيّ، لأبي نصرٍ الكلاباذي، ورجالِ مسلم، لأبي بكرِ بنِ مَنْجَوَيْهِ، ورجالِهما معاً لأَبي الفضل ابن طاهر، ورجالِ أبي داودَ، لأبي عليٍّ الجِيَانيّ، وكذا رجالُ التِّرمذي، ورجالُ النِّسائي، لجماعةٍ مِن المَغاربةِ، ورجالِ السِّتَّةِ: الصَّحيحينِ، وأَبي داودَ، والتِّرمذيِّ، والنَّسائيِّ، وابنِ ماجة، لعبدِ الغنيِّ المقدِسيِّ في كتابِه "الكمالِ"، ثمَّ هذَّبه المِزِّيُّ في "تهذيبِ الكَمالِ"، وقد لَخّصتُه، وزِدتُ عليهِ أشياءَ كثيرةً وسمَّيْتُه "تهذيب التَّهذيب"، وجاءَ معَ ما اشتَمَلَ عليهِ مِن الزِّياداتِ، قَدْرَ ثلثِ الأصلِ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015