3- وإن اتفقت الأسماء: خَطّاً ونُطْقاً، واختلف الآباء نُطْقاً، مع اختلافهما1 خَطّاً: كمحمَّدِ بنِ عَقيل -بفتحِ العينِ- ومحمَّدِ بن عُقَيْل -بضمها-: الأول نيسابوريٌّ، والثاني فِرْيابيّ، وهما مشهوران وطبقتُهُما متقاربة.
أو بالعكس: كأنْ تختلف الأسماء: نُطْقاً، وتَأْتَلِف خَطّاً، وتتَّفقَ الآباءُ: خَطّاً ونُطْقاً: كشُرَيْح بنِ النُّعمانِ، وسُرَيْج بنِ النُّعمانِ، الأوَّلُ بالشِّينِ المُعجمةِ والحاءِ المُهملةِ وهو تابعيٌّ يروي عن علي رضي الله عنهُ، والثَّاني بالسِّينِ المُهمَلَةِ والجيمِ وهُو مِن شُيوخِ البُخَارِيّ = فهُو النَّوعُ الَّذي يُقالُ لهُ: المُتشابِهُ.
وكَذا إنْ وَقَعَ ذلك الاتِّفَاقُ في الاسمِ واسمِ الأبِ، والاختلافُ في النِّسبَةِ، وقد صَنَّفَ فيهِ الخَطيبُ كتاباً جَليلاً سَمَّاهُ "تَلخيصَ المتشابه" ثم ذيّل2 عليهِ أَيضاً بما فاته أَوَّلاً وهُو كثيرُ الفائدةِ.
ويَتَرَكَّبُ مِنْهُ ومِمَّا قَبْلَهُ أَنْواعٌ: مِنها: أَنْ يَحْصل الاتِّفاقُ أو الاشتِباهُ في الاسمِ واسمِ الأبِ، مثلاً، إلاَّ في حرفٍ أَو حَرْفَيْنِ، فأكثرَ، مِن أَحدِهِما، أو مِنهُما. وهُو على قسمين:
أ- إما بأن3 يكونَ الاخْتِلافُ بالتَّغييرِ، معَ أَنَّ عدَدَ الحُروفِ ثابتةٌ4