وجالس أهل العلم والحلم ووسعته السنة ولم يعدها إلى بدعة)) .
أحد علماء المحدثين والأكابر المصنفين والثقات المأمونين وشهرته تغني عن التعريف به وتصانيفه تزيد على ثلاثمائة تصنيف منها ((التفسير الكبير)) ألف جزء و ((المسند)) ألف وخمسمائة و ((التاريخ)) مائة وخمسون جزءا وغير ذلك من التواليف.
وله رحلةٌ قدم فيها إلى مصر سمع بها وكتب عن جماعة من شيوخها وحدث بالكثير عن أبي القاسم البغوي وروى عن خلق يتسع ذكرهم.
وكان مولده في صفر سنة سبع وتسعين ومائتين، وتوفي في ذي الحجة سنة خمس وثمانين وثلاثمائة.
أَخْبَرَنَا الشَّرِيفُ أَبُو مُحَمَّدٍ يُونُسُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي الْحَسَنِ الْهَاشِمِيُّ بِمِصْرَ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ يُوسُفَ الأَرْمَوِيُّ بِبَغْدَادَ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُهْتَدِي بِاللَّهِ مِنْ لَفْظِهِ وَكِتَابِهِ، حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ شَاهِينَ، حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد البغوي، حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو شَيْبَةَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُثْمَانَ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ نَافِعٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-.
((أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - نَهَى عَنِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ إِلا مِثْلا بمثلٍ فمَنْ زَادَ أَوِ ازْدَادَ فَقَدْ أَرْبَا)) .