أحد الحفاظ المصنفين والزهاد المتورعين والثقات المتثبتين.
ذكره الحافظ أبو بكر الخطيب في ((تاريخه)) وأثنى عليه ثناء كثيرا وقال فيه:
((الثقة الصالح الورع الزاهد العابد سمع محمد بن محمد بن سليمان الباغندي وأبا القاسم البغوي وأبا بكر ابن أبي داود وغيرهم.
ورحل إلى خراسان وما وراء النهر وكتب عن محدثيها وجمع أحاديث المشايخ والأبواب.
وكان متقنا حافظا مع ورع وتدين وزهد وتصون)) .
وقال أبو الفتح بن أبي الفوارس الحافظ:
((كان أبو مسلم ابن مهران قد صنف المسند وحديث شعبة ومالك وأشياء كثيرة وكان ثقة ثبتا زاهدا ما رأينا مثله)) .
وذكر الخطيب أنه خرج في آخر عمره إلى الحجاز وأقام بمكة -شرفها الله تعالى- مجاورا بيت الله تعالى إلى أن توفي هناك -يعني بمكة- في النصف من ذي القعدة سنة خمس وسبعين وثلاثمائة ودفن قريبا من الفضيل بن عياض -رضي الله عنهما-.