كان أحد أئمة المحدثين وأعيان الحفاظ المشهورين وجهابذتهم المنتقدين.
رحل إلى الآفاق وطوف وجمع وألف وكتابه المسمى بـ ((الكامل في معرفة الرجال)) لم يصنف مثله، وفي شيوخه كثرةٌ وقيل أن معجم شيوخه يزيد على ألف شيخ، وقدم مصر مرتين إحديهما سنة تسع وتسعين ومائتين والأخرى في سنة أربع وثلاثمائة.
وحدث عن أبي القاسم البغوي بجملةٍ من حديثه واحتج بروايته في تصانيفه.
سمع منه الكبار من أقرانه.
وكان مولده في يوم السبت غرة ذي القعدة من سنة سبع وسبعين ومائتين وهي السنة التي توفي فيها أبو حاتم الرازي.
وتوفي مستهل جمادي الآخرة سنة خمس وستين وثلاثمائة، وصلي عليه الإمام أبو بكر الإسماعيلي الجرجاني -رحمهما الله تعالي- قاله أبو سعد ابن السمعاني الحافظ والله عز وجل أعلم.