كان أحد أعيان المحدثين وثقاتهم المرضيين كثير الحديث صاحب رحلة واسعة قدم فيها مصر وحدث بها، فسمع منه أبو محمد ابن النحاس وغيره وفي شيوخه كثرة.
سمع الحسين بن محمد القباني وهو أحد شيوخ البخاري الذين روى عنهم في الصحيح فيما قيل، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ومحمد بن النضر الجارودي وعبد الله بن شيرويه وعثمان بن سعيد الدارمي، والحسن بن سفيان وأحمد بن إبراهيم بن ملحان وعبد الله بن علي بن الجارود وجعفر بن محمد الفريابي وعبد الله بن محمد البغوي وجماعة يكثر تعدادهم.
وكان من أهل الثروة وأرباب الأموال المتسعة كثير الصدقة والبر والأفضال وله أوقاف محبسة على أهل الحديث ببلاد شتى.
وتوفي -رحمه الله تعالى- سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَيْنُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِدِمَشْقَ، أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ ظُفَرَ بْنِ أَحْمَدَ الْمَغَازِلِيُّ مُكَاتَبَةً، أَخْبَرَنَا