وفي شيوخه كثرةٌ ذكر الخليلي أنه كتب عن قريب من ألفي شيخ ولقب في صباه بالحافظ.
وكتب عنه جماعةٌ من شيوخه الحفاظ منهم أبو الحسن ابن جوصا وأبو العباس ابن عقدة وأبو محمد ابن صاعد وأبو طالب ابن نصر.
قال أبو بكر الخطيب: ((كان واحد عصره في الحفظ والإتقان والورع مقدما في مذاكرة الأئمة كثير التصنيف)) .
وذكره الدارقطني فقال: ((أمام مهذب)) .
وكان مع تقدمه في العلم أحد الشهود المعدلين بنيسابور.
وذكر الحاكم أبو عبد الله أنه توفي في جمادى الأولى سنة تسع وأربعين وثلاثمائة وكان مولده سنة سبع وسبعين ومائتين.
قلت: لم يقع لي حديثه عن البغوي ولا وجدت من قال أنه روى عنه وإنما ذكرته لغلبة الظن في سماعه منه ولأكشف عنه إن شاء الله تعالى.
كان من العلماء بهذا الشأن والمكثرين عن أبي القاسم البغوي وسمع أبا العباس السراج وأبا بكر ابن خزيمة وكان جارا له وسمع من جماعة غيرهما.
أثنى عليه الحافظ أبو بكر البرقاني وقال: ((كان ثقة جليلا حجة)) .