وكان في الموضع طحان فكان يقول لغلامه: اصمد أبا بكر فيصمد البغل إلى أن يذهب بعض الليل ثم يقول: اصمد عمر فيصمد الآخر.
فقال له أبو العباس: يا أبا القاسم لا تحملك عصبيتك لأحمد بن حنبل أن تقول في أهل الكوفة ما ليس فيهم ما روي ((خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وبعد أبي بكر عمر)) عن علي إلا أهل الكوفة، ولكن أهل المدينة رووا أن عليا لم يبايع أبا بكر إلا بعد ستة أشهر.
فقال أبو القاسم: يا أبا العباس لا تحملك عصبيتك لأهل الكوفة أن تقول على أهل المدينة ثم بعد ذلك انبسط وأخرج الكتب وحدثنا.
قرأت على الشيخ أبي الحسن ابن المقدسي المقري عن أحمد بن محمد الحافظ قال: حدثني أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي الحافظ بهمذان قال: رأيت في كتاب أبي أحمد الخليل بن أحمد السجستاني وحدث عن أبي القاسم البغوي بحديثه عن إسحاق الطالقاني في سنة خمس وعشرين ومائتين فقال: ولقد سمعت المنكدري يقول: ما كان في الإسلام أعلى إسنادا من ابن منيع كان بين أن أكتب عن إسحاق في سنة خمس وعشرين ومائتين وبين أن مات سنة سبع عشرة وثلاثمائة اثنتان وتسعون سنة قال: وسمعت ابن منيع يقول: نزلت في بعض حججي بالكوفة فقعدت أحدث الناس ويحضرني ابن عقدة فجعل يفرك عينيه فقلت: ما لك تفرك عينيك؟ فقال: ظننت أني أرى في المنام محدثا يحدث عن هؤلاء القوم في هذا الوقت.
مشهورٌ بالحفظ والمعرفة والثقة ويلقب بالباز الأبيض.
حدث عن أبي القاسم البغوي وروى أيضا عن عمر البصري عنه