وقال الحافظ أبو يعلى القزويني:
((أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد مولى بني هاشم ثقة إمام يفوق في الحفظ أهل زمانه ارتحل إلى مصر والشام والحجاز والعراق منهم من تقدمه في الحفظ على أقرانه منهم أبو الحسن الدارقطني الحافظ)) .
قلت: وكان مولده في سنة ثمان وعشرين ومائتين.
وتوفي في ذي القعدة سنة ثمان عشرة وثلاثمائة.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْمُعَافَى التَّاجِرُ قِرَاءَةً عليه بالإسكندرية، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَحْمَدَ النَّحْوِيُّ بِبَغْدَادَ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ الْوَاسِطِيُّ بِقِرَاءَتِي عليه، أخبرنا أبو بكر أحمد بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ الطَّنَاجِيرِيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَرْبِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَرَّاقُ وَآخَرُونَ قَالُوا: حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُثْمَانَ أو شَيْبَةَ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ نَافِعٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
((الذَّهَبُ بِالذَّهَبِ وَالْفِضَّةُ بِالْفِضَّةِ فمَنْ زَادَ أَوِ ازْدَادَ فَقَدْ أَرْبَى)) .
وَقَدْ وَقَعَ لَنَا هَذَا الْحَدِيثُ عَالِيًا مِنْ رِوَايَةِ أَبِي حفص ابن شَاهِينَ عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ الْبَغَوِيِّ وَأَوْرَدَنَاهُ فِي تَرْجَمَتِهِ فِيمَا تَقَدَّمَ.
وحديث ابن صاعد عن البغوي يدخل في المدبج لأن كل واحد منهما قد حدث عن صاحبه والله الموفق.