ثم فتح عمرو القصير، ويقال لها القواصر، وأقصيريا (?).
وقيل: إنها كانت أحسن من دمياط، وأكثر موزا وخيرا.
ثم حاصر بلبيس، مكث عليها شهرا، وفتح الله عليه بها (?).
ثم أمّ أذنين (?)، قاتل عليها قتالا شديدا، وأبطأ عليه فتحها، فبعث إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه يستمدّه بالعساكر (?)، فأمدّه بأربعة آلاف لتكملة ثمانية آلاف (?).
وبعد فتحها حاصر القصر الذي [يقال له باب] (?) اليون حينا (?)، والآن بقصر الشمع والمعلّقة، قاتل عليه قتالا شديدا صباحا ومساء، فلما أبطأ عليه الفتح كتب إلى عمر رضي [الله] عنه، فأرسل إليه أربعة آلاف لتكملة اثني عشر ألفا (?).
فلما أبطأ عليه الفتح أشفق عمر رضي الله عنه على المسلمين، فأرسل إليه الزبير بن العوّام في اثنا (?) عشر ألف فارس، وأردفه، فيسّر الله عليهم بالفتح في سنة عشرين للهجرة النبويّة (?)، على سيّدنا ونبيّنا محمد أفضل الصلاة والسلام.