يديه وقال: مثل عدد هذا. قال: وما يدريك؟ قال: مر من يعدّه. قال: فكم مقدار ما تستحق الشمس كل يوم على ابن آدم؟ قال: قيراطا، لأنّ العامل يعمل يومه إلى الليل فيأخذ ذلك في أجرته. قال: فما يفعل الله عزّ وجلّ كل يوم؟ قال له: أريك ذلك غدا. فخرج معه حتى أوقفه على أحد وزرائه الذي أقعده القرموسيّ مكانه، فقال: إنه يفعل الله عزّ وجلّ في كل يوم كما فعل بهذا يعزّ أقواما ويذلّ أقواما، ويحيي قوما ويميت قوما، ومن ذلك: إنّ هذا وزيرا (?) من وزرائك قاعدا (?) يعمل على قرموسي، وأنا على دابّته من دوابّ الملوك وعليّ لباس من لباسهم. وهذا فلان بن فلان - عن ولد ذلك الملك - قد أغلق عليك مدينة منف، فرجع مبادرا، (فإذا) (?) مدينة منف قد أغلقت ووثبوا مع الغلام على بوله فخلعوه، فبقا موسوس (?)، ويقعد على باب مدينة يتوسوس ويهذي، فلذلك قول القبط إذا تكلّم أحدهم بما لا يريد ويزيد في الكلام قال:

شحناك من بوله. يريد بذلك الملك لوسوسته. والله أعلم.

ثم لما خلعوه وهلك ملّكوا ولده مرينوس (?) زمانا، ومات (?).

فملك ولده قرقورة ستين سنة، ومات (?).

فملك أخوه لقاش (?) دهرا طويلا، ثم هلك لقاش ابن مرينوس،

فملك بعده قوميس ابن لقاش (?) دهرا طويلا. وهو الذي غزاه بخت نصّر وقتله وأخرب ديار مصر (?).

[خبر بخت نصّر]

وكان سبب ذلك دخول بخت نصّر إلى مصر أنه قدم إلى بيت المقدس، وهو من ولد إفريقين ابن إسحاق بن إبراهيم الخليل عليهما السلام.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015