وأما أسماء ملوكها ومن عمّرها من قبل الطوفان، بما شاء الله وإلى الآن، فإنه قال صاحب «التاريخ الكبير» وهو ابن حنّون (?) الطبريّ (?): إنّ أول من عمّر مصر وسكنها قبل الطوفان رجل يقال له قفطريم بن راويل بن عاويل بن قابيل بن آدم عليه السلام.
ثم ولده مصريم،
ثم انتقلت إلى شهلوق (?).
ثم (إلى) (?) شرناق (?) الأنطاكيّ. وله قصّة عجيبة، فملكها ماية وثلاثين سنة.
وكان قد أتقن أمرها بالسحر. ومن جملة ذلك أنه عمل على باب كل مدينة من مدائن مصر بطّة من نحاس مجوّفة، فأيّ غريب دخل من باب تلك المدينة صفرت البطّة وصفّقت بجناحيها، فيبادر إليه فيمسك (?).
ثم مات شرناق (?)، فملكها ولده شهلوق (?) ستّ (?) وتسعين سنة، وخلع نفسه، وانعكف على العبادة وخدمة بيوت النيران (?).
وملكها ولده شونتير (?)، فأقام اثنا عشر (?) سنة. وهلك أبوه شهلوق، واستمرّ