وفي يوم الخميس ثالث المحرّم سنة سبع عشر (?) وسبع ماية مسك السلطان الملك الناصر، خلّد الله ملكه، لأقبغا الحسني، ووسّط خزنداره، وقطع ألسنة جماعة، وأكحل (?) جماعة بسبب أوجبه الله عليهم، وما ضمروه (?) في أنفسهم من المكر، وأطلعه الله عليه، وظفّره بهم.
ثم بعد يومين أطلق آقبغا الحسني وخلع عليه، فلله درّه من ملك ما أسعده وما أرشده، سلّم أمره إلى الله، فسلّمه الله، وتوكّل عليه، فكفاه وظفّره بأعدائه وحماه.
وفي يوم الثلاثاء رابع عشر المحرّم سنة سبع عشر (?) وسبع ماية وصل الأمير الحاج سيف الدين أرغون الناصري نائب السلطان من الحجاز الشريف إلى مصر المحروسة، وحضر بين يدي مولانا السلطان، خلّد الله ملكه، وخلع عليه.
وكان (?) مدّة سفره رواحا ومقاما [و] مجيئا اثنين وسبعين يوما، منها مقام أربع