مجيء ذلك من الغرب على الجيزة من ناحية بولاق وبحريّة على منية الشيرج، وشرّقت إلى الجبل والبرّ.
ثم وقع مطر عظيم في تلك الساعة إلى أن سال من الجبال سيل عظيم، ووصل إلى سور القاهرة من جهة البرقيّة إلى باب النصر. وسلمت القاهرة من الغرق (?).
وجاء بمدينة بلبيس سيل من الجبل والبرّ الذي يليها من ذلك المطر إلى أن غرق حاصر بلبيس، ووصل الجسر، وحفروا في الجسر ترعة عند جامع السابق خرج منها ماء السيل إلى بحر بلبيس تصرّف الماء فيه، ولولا ذلك لغرقت بلبيس بأسرها بعد ما خرّب بحاضر بلبيس دورا كثيرة، وانقطعت طريق الشارع إلى بلبيس من باب مصر إلى باب الشام. وكان ذلك جميعه في ساعة واحدة ونصف ساعة رمليّة من اليوم المذكور (?).
ووافقه من الشهر الروميّ سابع عشر نيسان، ومن شهور القبط ثاني عشر برمودة، والشمس في برج الثور قد قطعت خمس درج واثنين (?) وأربعين دقيقة، والقمر في برج الدالي واتصال النهار، مقارنه زحل على أحد عشر (?) ساعة، وحريق عطارد على ساعتين من تلك الليلة. فسبحان مدبّر الليل والنهار بحكمته ولطفه ورحمته.
وفي يوم الجمعة تاسع وعشرين المحرّم سنة ستّ عشر (?) وسبع ماية توفّي ولد السلطان المولود الجديد، عاش من العمر أحد (?) وخمسين يوما، و [زيد] (?) في موازين والده.
وفي أوائل صفر سنة ستّ عشر (?) وسبع ماية مطر الشام مطرا عظيما في جبال قارة (?)،