وفي يوم الخميس ثالث عشر شوال المذكور رسّم السلطان بتجديد عمارة جسر مستجدّ بالجيزة، وأمر لجميع عسكر مصر أن يخرجوا يعملوا فيه بالمساحي والقفف.
وفي يوم الإثنين رابع وعشرين شوال المذكور مسك السلطان لأيبك الروميّ.
وفي ربيع الأول سنة ثلاث عشر (?) وسبع ماية رسم السلطان الملك الناصر بعمارة البرج الأبلق المسمّى ببرج السعادة، وشرعوا في عمارة أساسه في ثالث عشر الشهر المذكور، وشرعوا في عمارته بالحجر الأبيض والأسود، وتفسيره القصر الأبلق، عمّره الله تعالى ببقاء مالكه وهنّأه به (?).
وفي خامس عشر ذي الحجّة سنة ثلاث عشر (?) وسبع ماية حضر المعشى ومن معه من رسل أولاد بركة، وهم في جمع كبير، ونزلوا بالكبش مدّة شهر وكسور، وتوجّهوا إلى بلادهم في أول شهر المحرّم سنة أربع عشر (?) وسبع ماية.
وتكمّلت عمارة البرج الأبلق في آخر شهر جمادى الآخر سنة أربع عشر (?) وسبع ماية (?).