ثم الترك ودولتهم. ذكر دولة الترك وفتوحاتهم.
المماليك الصالحية
أوّلهم، تملّك الملك المعزّ أيبك التركماني ديار مصر في آخر شوال سنة ثمان وأربعين وستميّة (?).
[الحرب بين صاحب دمشق والملك المعزّ]
توجّه الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن الملك العزيز محمد صاحب دمشق وحلب إلى ديار مصر وصحبته عساكره، فلما وصل إلى العبّاسة التقى مع عسكر مصر الملك المعزّ، فكسرهم الملك الناصر، وأشرف على أخذ ملك مصر، فخامر عليه المماليك من عسكره مع المعزّ، وحنّ الجنس إلى بعضه بعض (?) للأمر المقدّر بانتشاء (?) دولة الترك المماليك.
والسبب في مخامرة العسكر من المماليك الناصرية أنه لما انكسروا المصريّين (?) صاح الجاويش: شاباش يا قيمريّة.
فغار المماليك من ذلك وقالوا: نحن كسرنا العسكر، والسمعة للقيمريّة الأكراد.
فقفز الجميع وجرى ما جرى. فرجع الملك الناصر إلى الشام فتح الصبيبة (?)، ودخل دمشق.