رسوله المختار وآله خيرة الأخيار، قاله بفمه وحرره بقلمه خادم السنة

النبوية عبد الله بن محمد بن إسماعيل الأمير، غفر الله تعالى لهم، في غرة شهر رجب الحرام سنة

1238هـ، انتهى.

وللشيخ عبد الحق رسالة في حكاية لقائه مع القاضي عبد الرحمن بن أحمد ابن الحسن البهكلي قال

فيها: إن من أجل نعماء الله تبارك وتعالى التي أنعم الله بها على أن أوصلني بحضرة الإمام كذا وكذا

مولانا القاضي عبد الرحمن بن أحمد ابن حسن البهكلي وقد صحبته أياماً كثيرة وبقيت متأملاً في

حالاته الشريفة فما وجدتها إلا موافقة لحالات الصحابة والتابعين فهو إذا نخبة المنخوب وإنسان عين

المطلوب والقلم يعثر عن المدح لعدم إمكان الإحاطة به هذا القرطاش ولورود النهى عنه إلى أن قال:

وقد سمعت منه كثيراً من الأحاديث الشريفة النبوية ومنها من تفسير كتاب الله وأول ما سمعت منه

كلام رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديث الرحمة المسلسل بالأولية وأجازني رضي الله عنه بجميع

مروياته عن شيوخه المتصل سندهم إلى المؤلفين وإلى سيدنا محمد خاتم النبيين مع عدم لياقتي لهذا

الأمر العظيم والخطب الجسيم وأفادني الشيخ العلامة بفوائد كثيرة في مدة يسيرة فجزاه الله عني خير

الجزاء.

وأما إجازة القاضي عبد الرحمن فهي منظومة، منها قوله:

وبعد فالله كثير المن من علينا بالإمام السني

أعني أبا الفضل حليف الصدق الفاضل المبرور عبد الحق

محمدي الهدى والطريقة ووارث العلم على الحقيقة

جاء من الهند لأخذ العلم عن أهله الأبرار أهل الفهم

طلبني إجازة يروي بها عني أحاديث النبي ذي البها

ولست أهلاً أن أجير إنما حسن بي ظناً فكنت عندما

وعند هذا قد أجزته بما يجوز لي أرويه عند العلما

إلى غير ذلك، وكان عبد الحق بن فضل الله لا يتقيد بمذهب ولا يقلد أحداً في شيء من أمور دينية

بل يعمل بنصوص الكتاب والسنة ويجتهد برأيه ولذلك جرت بينه وبين الأحناف مباحثات كثيرة في

الاجتهاد والتقليد، ومن مصنفاته الدر الفريد في المنع عن التقليد.

توفي محرماً بمنى في ثاني ذي الحجة عام ست وسبعين ومائتين وألف يوم الخميس ودفن على باب

مسجد الخيف ليلة الجمعة.

مولانا عبد الحق الكوباموي

الشيخ الفاضل عبد الحق بن محمد فاخر الكوباموي أحد الرجال المعروفين بالفضل والصلاح، ولد

ونشأ بكوبامؤ وسافر للعلم وقرأ على العلامة عبد العلي ابن نظام الدين اللكهنوي وعلى غيره من

العلماء وأسند الحديث عن الشيخ عبد القادر الميلابوري وأخذ الطرق المشهورة عن الشيخ صلاح

الكوباموي وعن الشيخ غلام بير البلكرامي، أخذ عنه غلام معين الدين بن قدرة أحمد الكوباموي

وخلق آخرون، قال المفتي ولي الله في تاريخه: إنه قدم فرخ آباد فجعل معلماً لشوكت جنك وهو حي

إلى الآن، انتهى.

مولانا عبد الحكيم اللكهنوي

الشيخ الفاضل العلامة عبد الحكيم بن عبد الرب بن عبد العلي بن نظام الدين الأنصاري اللكهنوي

أحد العلماء المشهورين، ولد بلكهنؤ وقرأ بعض الكتب الدرسية على مولانا محمد دائم ثم لازم الشيخ

نور

طور بواسطة نورين ميديا © 2015