زاد الهيام مع العنا وضرام قلبي ما انطفا
والجسم ذاب من الضنا والدمع باح بما اختفى
فإلى متى هذا الجفا يا متلفي ما قد كفى
اطلق أسير محبة فارحم وكن متعطفا
أنا في هواك متيم فاسمح وكن لي مسعفا
وله:
مياسة القد ما ماست وما خطرت إلا وقلبي بحبل الود قد أسرت
نشوانة من رحيق الحسن قد سفكت دمي بمقلتها عمداً وما حذرت
كأنها غصن بان صيغ من ذهب في خدها روضة أنوارها زهرت
خريدة ما رنت إلا ومقلتها حسام لحظ على عشاقها شهرت
الله الله كم جور على دنف أظن طينتها بالجور قد خمرت
جسمي ترى ثياب السقم مذ بعدت عني والقلب نار الشوق قد سعرت
لا تسألوا عن دموعي يا أحبتنا يوم الوداع من العينين كيف جرت
بحر تموج بالياقوت في مقلي أم ممطرات بأجفاني قد انحدرت
وله:
يا سائق الظعن قل لي أنت ما الخبر أأنزل الركب حيث الريم والعفر
أما مررت بحي فيه لي رشأ تكلف الشمس أن تحكيه والقمر
غصن رطيب رشيق زانه هيف شمس إلى وجهها لم يمكن النظر
مذ بان عني لم تدر الكرى مقلي أرعى النجوم وعين الدمع منهمر
من لي به وهو ظبي جل منشأه يسل لحظاً لقتلي ثم يعتذر
بدر إذا ما بدى فالشمس في خجل أو ماس فالغصن في الأوراق يستتر
وافى إلي فسر القلب حين دنا وصد عني فزاد الهم والكدر
وله:
بدا فغارت نجوم الليل في الأفق وماس فاختطف الأغصان في الورق
لا غرو إن قتل العشاق ناظره فكم سبا مهج الآساد بالحدق
وا سوء حظي وحالي مذ شغفت به فالجسم في ألم والقلب في قلق
لولا مناه بقتل السب ما لبست خدوده حلة من حمرة الشفق
يا لائمي لا تلمني في هوى رشأ ذرني فقلي أسير غير منطلق
الوجه صبح بليل الشعر مستتر يفوق حسناً ضياء البدر في الغسق
توفي سنة خمسين ومائتين وألف، كما في تذكرة النبلاء.
مولانا أولاد أحمد السهسواني
الشيخ الفاضل أولاد أحمد بن آل أحمد بن المفتي نظر محمد الحسيني النقوي السهسواني أحد
الأفاضل المشهورين، ولد ونشأ بسهسوان، وسافر للعلم إلى رامبور فقرأ بعض الكتب الدرسية على
المفتي شرف الدين، ثم سافر إلى لكهنؤ، وقرأ أكثرها على الشيخ تراب علي والمفتي إسماعيل