طريقته إلى الشيخ محمد بن عبد الوهاب

النجدي، ولقبوهم بالوهابية، ورغبوا إلى الكفار وصاروا أولياءهم في السر، حتى انحازوا عنه في

معركة بالاكوث فنال درجة الشهادة العليا، وفاز من بين أقرانهم بالقدح المعلى، وبلغ منتهى أمله

وأقصى أجله في الرابع والعشرين من ذي القعدة سنة ست وأربعين ومائتين وألف، واستشهد معه

كثير من أصحابه، وقد تفرق الناس فيه، فمنهم من يقول: إنه نال درجة الشهادة، ومنهم من يقول: إنه

غاب، وسيخرج فيملاء الدنيا قسطاً وعدلاً، ع:.

وللناس فيما يعشقون مذاهب

وقد صنف كثير من أصحابه كتباً مبسوطة في حالاته ومقاماته، منها الصراط المستقيم بالفارسية

للشيخ إسماعيل وللشيخ عبد الحي كليهما، وقد عربه الشيخ عبد الحي المذكور في الحجاز لأهل

الحرمين الشريفين، ومنها منظورة السعداء للشيخ جعفر علي البستوي: كتاب بسيط بالفارسي، ومنها

مخزن أحمدي للشيخ محمد علي بن عبد السبحان الطوكي، ومنها سوانح أحمدي للشيخ محمد بن

جعفر التهانيسري، ومنها الملهمات الأحمدية للمفتي إلهي بخش الكاندهلوي، اقتصر فيه على ما وصل

منه إليه من الأذكار والأشغال، ومنها وقائع أحمدي للشيخ محمد علي الصدر بوري في مجلدات كبار.

الشيخ أحمد بن محمد الكجراتي

الشيخ الفاضل أحمد بن محمد الكجراتي السورتي أحد العلماء المبرزين في الفقه والأصول والعربية،

ولد ونشأ بمدينة سورت وقرأ العلم على السيد محمد هادي السورتي، ولازمه مدة من الزمان، ثم

درس وأفاد، وأخذ عنه خلق كثير من العلماء، مات لخمس عشرة بقين من ذي الحجة سنة خمس

وخمسين ومائتين وألف، كما في الحديقة.

الشيخ أحمد بن محمد البنبهاني

الشيخ الفاضل أحمد بن محمد بن باقر الشيعي البنبهاني الأصفهاني أحد الرجال المشهورين، ولد

بكرمانشاه في محرم سنة إحدى وتسعين ومائة وألف، وقرأ النحو والعربية والمنطق والحكمة على

جماعة من الأعلام، ثم تفقه على والده، ولازمه إلى سنة عشر ومائتين وألف، ثم سار إلى النجف

وقرأ معالم الأصول على الشيخ إسماعيل اليزدي قراءة بحث وإتقان، وقرأ الاستبصار على الشيخ

جعفر النجفي، وقرأ بعض الكتب على الشيخ علي الطباطبائي واستفاض عن السيد مهدي بن

مرتضى الطباطبائي فيوضاً كثيرة، وحصلت له الإجازة عن الشيخ مهدي الشهرستاني والسيد محسن

البغدادي ومرزا مهدي الموسوي المشهدي والشيخ حمزة القائني، وسافر إلى مسقط وقدم الهند سنة

ثلاث وعشرين فدخل حيدر آباد، ولبث بها عند أبي القاسم ابن الرضي التستري الوزير المشهور، ثم

جاء إلى فيض آباد ولكهنؤ في أيام سعادت علي خان، وصنف كتباً عديدة بفيض آباد ولكهنؤ.

ومن مصنفاته المحمودية حاشية الصمدية صنفه في الخامس عشر من سنه، وله نور الأنوار في

تفسير بسم الله والدرر الغروية في أصول الأحكام الإلهية، وشرح المختصر النافع إلى مبحث الغسل،

وله رسالة قوت لا يموت في أحكام الصوم والصلاة، وشرحه مخزن القوت صنفه بفيض آباد، وله

تحفة المحبين في فضائل الأئمة الطاهرين صنفه بفيض آباد، وله رسالة في إثبات الخلافة لسيدنا

علي رضي الله عنه بلا فصل صنفه بفيض آباد، وله نيك وبد أيام كتاب في التاريخ صنفه بفيض

آباد، وله تحفة الإخوان في التاريخ صنفه بحيدر آباد، وله عقد الجواهر الحسان صنفه بحيدر آباد،

وتنبيه الغافلين صنفه بلكهنؤ، وكشف الرين والمين عن حكم صلاة الجمعة والعيدين، وله مرآة

الأحوال وكشف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015