المشهورين، قرأ العلم على الشيخ أحمد بن أبي سعيد الصالحي الأميثهوي وتزوج بابنة مسعود التي
ربيت في حجر زيب النساء بيكم بنت عالمكير، وتدرج إلى سبعمائة منصباً في أيام عالمكير ولقب
بلقب والده في أيام شاه عالم ثم تقرب إلى آصف جاه وتدرج إلى الإمارة حتى نال خمسة آلاف له
منصباً رفيعاً، وولي على بخشيكري بحيدر آباد، وكان رجلاً شهماً صدوقاً مجتهداً في الخدمة وإنجاح
حوائج الناس بقدر الوسع.
توفي لأربع عشرة بقين من جمادى الأولى سنة ست وخمسين ومائة وألف، كما في مآثر الأمراء.
الشيخ محمد جعفر الكشميري
الشيخ الفاضل محمد جعفر الكشميري أحد علماء الشيعة، أخذ العلم عن الشيخ محمد بن الحسن
الشرواني، وأخذ عنه القاضي إبراهيم الأصفهاني والأمير عبد الباقي بن محمد حسين بن محمد صالح
الحسيني الخاتون آبادي وخلق آخرون، كما في نجوم السما.
الخواجه محمد جعفر الدهلوي
الشيخ الصالح الخواجه محمد جعفر بن محمد قاسم بن محمد مؤمن بن علي جان الموسوي الحسيني
العطاري الأكبر آبادي ثم الدهلوي كان من نسل الشيخ علاء الدين العطار النقشبندي، أخذ الطريقة
النقشبندية عن أبيه عن جده وهلم جراً إلى الشيخ علاء الدين المذكور وأخذ عن السيد جلال بن
إبراهيم الرسول دار الخوند شخي الدهلوي عن الشيخ لعل محمد الكوب قاسمي عن الشيخ الكبير أبي
العلاء بن أبي الوفاء الحسيني الأكبر آبادي، وأخذ الطريقة المدارية عن الشيخ أحمد بن صادق بن
عبد الخالق بن عبد القادر الجونبوري ثم الأكبر آبادي عن أبيه عن الشيخ نظام الدين بن عبد الشكور
البلخي عن الشيخ فخر الدين الأكبر آبادي عن السيد جمال الدين الهلسوي عن الشيخ بديع الدين
المدار.
مولانا محمد جميل الجونبوري
الشيخ العالم الكبير محمد جميل بن المفتي عبد الجليل بن المفتي شمس الدين الصديقي البرونوي
الجونبوري أحد فحول العلماء، ولد في شهر ذي القعدة سنة خمس وخمسين وألف بمدينة جونبور
وقرأ الكتب الدرسية إلى شرح الوقاية ومختصر المعاني على الشيخ محمد رشيد بن مصطفى
العثماني الجونبوري وسائر الكتب الدرسية على نور الدين جعفر بن عزيز الله الجونبوري ثم تصدى
للدرس والإفادة، وكان مفرط الذكاء قوي الإدراك سريع الملاحظة جيد الفكر.
له مصنفات جيدة منها حاشية على المطول وحاشية على مبحث العطف من شرح الكافية للجامي،
وله رسالة في الفقه ورسالة في التصوف، وله يد بيضاء في تأليف الفتاوي الهندية، قرأ عليه الشيخ
غلام رشيد بن محب الله الجونبوري المختصر والمطول مع حاشيته للسيد وشرح العقائد للتفتازاني
مع حاشية الخيالي وشرح المطالع مع حاشيته للسيد الحسامي وأجزاءاً من نور الأنوار وشرح الوقاية
وهداية الفقه ورسالة الجبر والاختيار للشيخ محمود بن محمد الجونبوري والرشيدية للشيخ محمد
رشيد المذكور، كما في كنج أرشدي، وأخذ عنه الشيخ نظام الدين الأورنك آبادي والشيخ نور الهدى
الأميثهوي والسيد حسن رسول نما وخلق آخرون كما في بحر زخار.
توفي لست ليال خلون من رجب سنة ثلاث وعشرين ومائة وألف بمدينة جونبور فدفن بمقبرة
المفتي محمد صادق، كما في كنج أرشدي.
القاضي محمد حافظ البلكرامي
الشيخ العالم الفقيه محمد حافظ بن محمد فضيل بالتصغير بن القاضي محمد يوسف العثماني الحنفي
البلكرامي أحد العلماء الصالحين، ولد ونشأ ببلكرام وسافر إلى مانكبور وقرأ المختصرات على ملا
محمود ثم ذهب إلى جائس وقرأ سائر الكتب الدرسية من معقول ومنقول على غلام مصطفى بن
محمد الأشرفي الجائسي ثم رجع إلى بلكرام وتولى القضاء مكان عمه محمد سليم وحفظ القرآن، وكان
غاية في الجود والكرم والخصال المرضية لم يزل مشتغلاً بالدرس والإفادة.