والحديث والكلام وعلوم أخرى، انقطع إلى الزهد

والقناعة والاستغناء عن الناس، وله ديوان شعر فيه خمسة آلاف بيت ومن شعره قوله:

ديديم بي تو جلوه باغ وبهار حيف كل خنده زد به بيكسئ ما هزار حيف

توفي لإثنتي عشرة خلون من ربيع الأول سنة خمسين وقيل إحدى وخمسين ومائة وألف.

الشيخ محمد أفضل السيالكوتي

الشيخ العالم المحدث محمد أفضل الحنفي السيالكوتي ثم الدهلوي أحد العلماء المشهورين في

الحديث، قرأ على الشيخ عبد الأحد بن محمد سعيد السرهندي وانتفع به كثيراً وأسند الحديث عنه ثم

سافر إلى الحرمين الشريفين فحج وزار وصحب الشيخ سالم بن عبد الله البصري فأحسن صحبته

وانتفع به، ثم رجع إلى الهند وسكن بمدينة دهلي، وكان يدرس في مدرسة غازي الدين خان، أخذ

عنه الشيخ ولي الله بن عبد الرحيم الدهلوي والشيخ جانجانان العلوي والشيخ كدا علي وخلق كثير

من العلماء.

قال الشيخ غلام علي في المقامات المظهرية: إنه صحب الشيخ عبد الأحد اثنتي عشرة سنة ثم رحل

إلى الحرمين الشريفين فحج وزار وأخذ عن الشيخ سالم بن عبد الله البصري ثم عاد إلى الهند

وتصدر بدهلي للدرس والإفادة مع قناعة وعفاف، كلما كان يحصل له من الفتوح يشتري الكتب

النافعة ويجعلها موقوفة على طلبة العلم، قال قد حصل له مرة خمسة عشر ألفاً من النقود فاشترى بها

الكتب وجعلها موقوفة في سبيل الله، انتهى.

توفي سنة ست وأربعين ومائة وألف.

الشيخ محمد أفضل الحسيني

الشيخ الصالح محمد أفضل الحسيني أحد رجال العلم والمعرفة، أخذ الطريقة عن الشيخ أبي العلاء

الحسيني الأكبر آبادي، ولازمه مدة وبلغ رتبة المشيخة فاستخلفه الشيخ، مات سنة إحدى عشرة ومائة

وألف، كما في مهرجهانتاب.

المفتي محمد أكبر الدهلوي

الشيخ الفاضل العلامة محمد أكبر بن محمد شريف الدهلوي ثم الكجراتي أحد العلماء المبرزين في

العلوم الحكمية، ولي الإفتاء بأحمد آباد كجرات وكان يدرس ويفيد، أخذ عنه الشيخ محمد محسن

الصديقي الأحمد آبادي وخلق كثير من العلماء، وله حاشية على مير زاهد شرح المواقف.

الحكيم محمد أكبر الدهلوي

الشيخ الفاضل الكبير محمد أكبر بن محمد مقيم الحنفي الدهلوي حكيم أرزاني كان نادرة من نوادر

الزمان في سعة العلم وصلاح العمل وخلوص النية، درس وأفاد مدة عمره وصنف كتباً كثيرة وداوى

المرضى ابتغاءاً لوجه الله سبحانه، انتفع به وبمصنفاته خلق كثير لا يحصون بحد وعد.

ومن مصنفاته ميزان الطب والطب الأكبر ومفرح القلوب وقرابادين قادري والمجربات الأكبرية

وتلخيص الطب النبوي وحدود الأمراض وغيرها مما يلوح عليه أثر القبول الرحماني، تلقاها العلماء

بالقبول، وكان القرابادين آخر مصنفاته فرغ من تصنيفه سنة ست وعشرين ومائة وألف، كما في

مهرجهانتاب.

الشيخ محمد أكرم السندي

الشيخ العالم الكبير المحدث محمد أكرم بن القاضي عبد الرحمن الحنفي النصربوري السندي أحد

العلماء المبرزين في الفقه والحديث والعربية، له إمعان النظر في توضيح نخبة الفكر شرح بسيط في

مجلد ضخم طالعته في مكتبة الشيخ عبد الحي ابن عبد الحليم الأنصاري اللكهنوي، وكان له ولد ولد

بطابة الطيبة ولذلك كانوا يسمونه ميان مدني كما في تحفة الكرام.

الشيخ محمد أكرم البيجابوري

الشيخ الفاضل محمد أكرم البيجابوري أحد العلماء المبرزين في العلوم العربية، ولد ونشأ بمدينة

بيجابور واشتغل بالعلم من صغر سنه وقرأ على مولانا عبد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015