سنة، مات لأربع عشرة خلون من محرم
الحرام سنة خمس وسبعين ومائة وألف فأرخ لموته بعضهم من قوله: برد الله مضجعه، كما في
أغصان الأنساب لرضي الدين محمود الفتحبوري.
السيد كمال الدين العظيم آبادي
الشيخ الفاضل العلامة كمال الدين الحسيني العظيم آبادي أحد العلماء المبرزين في المنطق والحكمة،
أخذ عن الشيخ نظام الدين بن قطب الدين السهالوي ولازمه مدة وقرأ عليه الكتب الدرسية ثم تصدر
للتدريس بفتحبور ودرس بها زماناً، كما في أغصان الأنساب ثم ولي التدريس بمدرسة أسسها نواب
سيف خان بمدينة عظيم آباد، قرأ عليه الشيخ كمال الدين الفتحبوري ومولانا أسد الله الجهانكير نكري
وخلق كثير من العلماء.
وكانت له محبة شديدة لشيخه نظام الدين حتى أنه مات لما نعي بموت شيخه وكان الشيخ حياً لم
يمت، كما في الرسالة القطبية.
حرف اللام
مولانا لطف الله الدهلوي
الشيخ الفاضل لطف الله بن أحمد المهندس الدهلوي أحد العلماء المبرزين في الفنون الرياضية، له
منظومة في الحساب وشرح على خلاصة الحساب للفاضل العاملي صنفه سنة ثلاثين ومائة وألف،
وله ثلاث رسائل في الفنون الرياضية، مات في بضع وخمسين ومائة وألف، كما في محبوب
الألباب.
مولانا لطف الله التتوي
الشيخ الفاضل لطف الله بن بزرك بن محمد بن الجلال بن علي الحسيني التتوي السندي أحد
المشايخ المعروفين بالفضل والصلاح، له ضرر البشر وديوان الشعر الفارسي، مات سنة ثلاثين
ومائة وألف، كما في تحفة الكرام.
نواب لطف الله اللاهوري
الأمير الفاضل لطف الله بن سعد الله التميمي الجنوتي نواب لطف الله خان اللاهوري أحد الرجال
المعروفين بالفضل والكمال، كان في الحادي عشر من سنه يوم توفي والده فالتفت إليه شاهجهان بن
جهانكير التيموري سلطان الهند ورباه في مهد السلطة ولما قام بالملك ولده عالمكير بن شاهجهان رقاه
درجة بعد درجة إلى الإمارة وخصه بركوب المحفة في القلعة المعلى وولاه على بنجاب نيابة عن
ولده محمد أعظم ثم ولاه على بيجابور.
وكان رجلاً فاضلاً شجاعاً مقداماً كبير المنزلة متين الديانة مع خفة من العقل، مات سنة أربع عشرة
ومائة وألف في أيام عالمكير، كما في مآثر الأمراء.
مرزا لطف الله التبريزي
الشيخ الفاضل لطف الله بن الحاج شكر الله التبريزي أحد العلماء المبرزين في المنطق والحكمة
والإنشاء وقرض الشعر، دخل والده أرض الهند وسكن بمدينة سورت فولد بها لطف الله سنة خمس
وتسعين وألف، ونشأ في حجر أبيه وقرأ العلم على حبيب الله الأصفهاني أحد تلامذة الآقا حسين
الخوانساري ولازمه زماناً، وجد في البحث والاشتغال حتى برز في العلم وفاق أقرانه، فسافر إلى
بنكاله للتجارة وتقرب إلى نواب شجاع الدولة أمير تلك الناحية فقربه إلى نفسه وأملكه ابنته ثم حصل
له أقطاعاً من سلطان الهند وولاه على أزيسه ولقبه السلطان بمرشد قلي خان رستم جنك، وحيث كان
مجبولاً على علي ميله إلى الشعر لم يلتفت إلى مهمات الأمور فاختل نظام الملك وخاف من عواقبه
فخرج من