الإلهية على طريق فصوص الحكم ومنها
تبصرة المدارج في السلوك جمع فيه ما استفاده من شيخه بير محمد ومنها القصيدة المهيمنية في
النفحة المحمدية وشرحها المسمى بالنفائس العلية في كشف أسرار المهيمنيه ومنها تفسير القرآن
الكريم المسمى بثواقب التنزيل مختصر على نهج تفسير الجلالين لكن أحسن منه في البلاغة والمتانة
وله شرح نفيس على فصوص الحكم لإبن عربي وله رياض المعارف مزدوجة في الحقائق
والمعارف وله غير ذلك من الكتب والرسائل، كما في تاريخ فرخ آباد للمفتي ولي الله.
قال البلكرامي في مآثر الكرام: إنه درس ستين سنة، بلغ خلق كثير في حوزة درسه إلى منتهى
الفضيلة أدركت صحبته مراراً ووجدته رجلاً مقدساً، توفي لخمس عشرة خلون من شعبان سنة
أربعين ومائة وألف، كما في تاريخ فرخ آباد.
الشيخ علي رضا السرهندي
الشيخ الكبير علي رضا العمري السرهندي أحد المشايخ الجشتية أخذ الطريقة عن الشيخ يحيى بن
محمود بن محمد الجشتي الكجراتي وسكن بأحمد آباد وكان شيخاً وقوراً عظيم الهيئة، تذكر له كشوف
وكرامات، توفي لتسع بقين ذي القعدة سنة اثنتين وأربعين ومائة وألف بأحمد آباد، كما في مرآة
أحمدي.
مرزا علي قلي الداغستاني
الأمير الفاضل علي قلي بن محمد علي بن مهر علي بن صفي قلي العباسي الداغستاني نواب علي
قلي خان المتلقب في الشعر بالواله، ولد بمدينة أصفهان في شهر صفر سنة أربع وعشرين ومائة
وألف ونشأ بها، وقرأ العلم على أساتذة عصره وقدم الهند في الفتنة النادرية سنة أربع وأربعين ومائة
وألف فتقرب إلى محمد شاه الدهلوي فأعطاه أربعة آلاف لذاته وألفين للخيل منصباً ومنحه الخدمة
الملوكية فتدرج إلى الإمارة حتى صار منصبه سبعة آلاف، وله رياض الشعر كتاب حافل في تذكرة
شعراء الفرس وله ديوان شعر، ومن شعره قوله:
جو شمع قصة شوقم بانتها نرسيد دميد صبح ومرابا توكفتكو باقيست
مات سنة سبعين ومائة وألف، كما في خزانة عامره.
مرزا علي محمد الكجراتي
الشيخ الفاضل علي محمد بن محمد علي الكجراتي أحد الأفاضل المشهورين في معرفة السير
والتاريخ، له مرآة أحمدي كتاب بسيط في تاريخ كجرات وكان صاحب ديوان الخراج في تلك البلاد،
مات بأحمد آباد سنة أربع وسبعين ومائة وألف، كما في محبوب الألباب.
نواب علي محمد خان الكليهري
الأمير الكبير نواب علي محمد خان الكليهري أحد الرجال المعروفين بالعقل والدهاء والسياسة، ولد
بقرية بانكولي من أعمال بريلي والتقطه داود بعد القتل والنهب في تلك القرية وتبناه فتربى في مهده
وتعلم الفنون الحربية وقرأ الكتب الدرسية إلى السلم والزاهدين على أساتذة عصره، ولما توفي داود
اتفق الناس عليه فولوه عليهم فصار يقتفي آثار داود في القتل والنهب حتى قويت شكوته وقبض على
بعض العمالات وسكن ببلدة آنوله وكان رجلاً شجاعاً مقداماً باسلاً ذا جرأة ونجدة وله ميل عظيم إلى
معالي الأمور، توفي سنة اثنتين وستين ومائة وألف ببلدة آنوله فدفن بها، كما في يادكار انتخاب.
القاضي عليم الله الكجندوي
الشيخ الفاضل الكبير عليم الله بن بده بن معروف الحنفي القدوائي الكجندوي كان جده معروف ابن
بنت الشيخ جمشيد الراجكيري، انتقل من أرض أوده إلى راجكير ثم ولي القضاء بكجندو فسكن بها
وكجندو بفتح الكاف العربية والجيم الفارسية وسكون النون والدال المهملة قرية على شاطىء نهر
كنك على جانب آخر من راجكير بينها وبين بلكرام أربعة أميال، كما في شرائف عثماني، وأما
القاضي عليم الله فإنه ولد بكجندو ونشأ بها وسافر للعلم فقرأ