المجيدين لم يكن في زمانه مثله، وكان زاهداً عفيفاً قانعاً على اليسير لا يتصنع في

الزي واللباس ولا يتقيد به، وكان في بدء حاله نديماً لمحمد أعظم بن عالمكير فلما طلب منه محمد

أعظم أن يمدحه في القصائد تركه واعتزل عن الناس فلم يرغب قط إلى الملوك والأمراء، استقدمه

آصف جاه مرة إلى إقليم الدكن فلم يقبل وكتب في رسالته إليه:

دنيا اكر دهند نه جنبم زجائي خويش من بسته ام حنائي قناعت ببائي خويش

وله في القناعة:

آخر زفقر بر سر دنيا زديم با خلقي بجاه تكيه زد وما زديم با

وله:

بك جند بئي زينت وزيور كشتيم يك جند بئي دانش ودفتر كشتيم

در عهد شباب كرديم حساب

جون واقف ازين جهان ابتر كشتيم دست ازمهمه شستيم وقلندر كشتيم

نقشي است بر آب اينك در ياب

مات في ثالث صفر سنة ثلاث وثلاثين ومائة وألف.

مولانا عبد القادر الكجراتي

الشيخ الفاضل عبد القادر بن عبد الغفور الكجراتي نواب محي الدولة قادر يار خان بهادر كان من

العلماء المبرزين في الفقه والأصول، انتقل من بلدة سورت إلى أورنك آباد ولبث بها زماناً في زاوية

الشيخ محمود المسافر الأورنك آبادي ثم تقرب إلى نواب نظام علي خان الحيدرآبادي حين كان والياً

على أرض برار فولاه القضاء بمعسكره، ولما تولي المملكة نظام علي خان المذكور مقام أخيه

صلابت جنك ولاه الاحتساب والصدارة العظمى وكان ذلك في خامس ربيع الأول سنة اثنتين وثمانين

ومائة وألف ولقبه محي الدولة قادر يار خان بهادر فاستقل بها زماناً ومات بحيدرآباد لعله سنة ثمان

وثمانين ومائة وألف لأن أخاه الحكيم جعفر ولي الصدارة بعده في تلك السنة، كما في تزك محبوبي.

الشيخ عبد القادر الحضرمي

الشيخ الصالح عبد القادر بن عبد الله بن شيخ بن عبد القادر العيدروس الشافعي الحضرمي السورتي

أحد المشايخ المشهورين، ولد ونشأ بالهند وأخذ عن جده وتولى الشياخة بعده بمدينة سورت وحصلت

له الإجازة عن الشيخ محمد ابن عبد الله بن عبد الرحمن السقاف الحضرمي، مات سنة ثمان ومائة

وألف بمدينة سورت، كما في الحديقة.

الشيخ عبد القادر السورتي

الشيخ الصالح عبد القادر بن محمد بن إسماعيل السورتي أحد عباد الله الصالحين، تولى الشياخة

بمدينة سورت مقام الشيخ بير محمد بن بدر الدين السورتي بوصيته ومات بها سنة ثلاث وتسعين

ومائة وألف، كما في الحديقة.

الشيخ عبد القادر اللاهوري

الشيخ الفاضل عبد القادر بن عمر بن هاشم الحسني الكيلاني اللاهوري أحد رجال العلم والطريقة،

ولد ونشأ بلاهور وتفقه على خاله إسماعيل بن قاسم اللاهوري وأخذ عنه الحديث والتفسير وقرأ

الكتب الطبية على الشيخ عبد الرسول الزنجاني اللاهوري وأخذ الدعوة والتكسير والجفر الجامع عن

السيد محمد بن علاء الدين الحسيني اللاهوري وأخذ عنه الطريقة وعن خلق آخرين من المشايخ

القادرية، له مصنفات عديدة منها كشف الأسرار الصغير وكشف الأسرار الكبير وأسرار كتماني،

مات لليلتين خلتا من ذي الحجة سنة أربع وخمسين ومائة وألف، كما في خزينة الأصفياء.

مولانا عبد القدوس السندي

الشيخ الفاضل عبد القدوس بن الحامد بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015