العلماء المبرزين في الفقه والأصول والعربية، كان
من نسل الشيخ علي محمد التتوي ولاه عالمكير الصدارة بمدينة تته فاستقل بها مدة وسافر إلى
الحرمين الشريفين فحج وزار ورجع إلى الهند وكان مع كبر سنه يدرس ويفيد، كما في تحفة الكرام.
السيد عبد الباقي النصير آبادي
السيد الشريف الزاهد المنقطع إلى الله المتوكل عليه عبد الباقي بن أبي حنيفة ابن علم الله الحسني
الحسيني النصير آبادي البريلوي، كان ابن بنت السيد الأجل أحمد بن إسحاق النصير آبادي، ولد
ببلدة بريلي في زاوية جده السيد علم الله سنة ثمان وثمانين وألف وتوف والده في تلك السنة فتربى
في مهد جده المذكور ولما بلغ السابعة من سنه مات جده فسار إلى نصير آباد وتلقى العلم والطريقة
عن خاله الشيخ إبراهيم بن أحمد الحسني النصير آبادي ولازمه زماناً وكان في كل حين يزداد كمالاً
مع أخلاق شريفة وخصال محمودة.
قال نعمان بن نور الحسني النصير آبادي في أعلام الهدى: إنه كان آية باهرة ونعمة ظاهرة في
التقوى والعزيمة والصبر والتسليم والاستقامة، قال: إني رأيته مرة يخطب يوم الجمعة وكان جائعاً
من سبعة عشر يوماً فظهر ضعف ووهن في أعضائه فنهض ابنه محمد ممتاز ليأخذ بيده فأبى وأتم
الخطبة والصلاة بغاية الطمأنية والاعتدال، انتهى، توفي سنة سبع وخمسين ومائة وألف، كما في
سيرة السادات.
مولانا عبد الباقي الديوي
الشيخ الفاضل عبد الباقي بن عبد الصمد الحسيني الأعظمي الديوي، كان من نسل المفتي عبد
السلام الأعظمي، قرأ العلم على والده وتخرج عليه بمدينة دهلي ثم سار معه إلى فرخ آباد، ولما
توفي والده جعله نواب غالب جنك معلماً لولده مظفر جنك مكان والده المرحوم فاشتغل بتعليمه زماناً
ورجع إلى وطنه في أيام تلميذه مظفر جنك ومات بها بعد مدة يسيرة، لم شرح على المثنوي
المعنوي، كما في تاريخ فرخ آباد.
الشيخ عبد الباقي السندي
الشيخ الفاضل عبد الباقي السندي الواعظ، كان يسكن بقرية متعلوي من أعمال تته واستفاض من
الشيخ أبي القاسم النقشبندي التتوي، وكان يعظ الناس ويجتمع في مجالسه خلق كثير، كما في تحفة
الكرام.
الشيخ عبد البديع الكنتوري
الشيخ الفاضل عبد البديع بن عبد اللطيف الكنتوري اللكهنوي كان من نسل مير ميران بن القاضي
محمود الحسيني الكنتوري، قرأ العلم على مولانا يعقوب وأخذ الطريقة عن أبيه ثم عن الشيخ إبراهيم
القادري الأودي، له تحفة الأصفياء رسالة في المواجيد صنفها سنة ثلاث ومائة وألف بمدينة لكهنؤ،
كما في البحر الزخار.
الشيخ عبد الجليل الإله آبادي
الشيخ العالم الكبير عبد الجليل بن صدر الدين بن سراج الدين بن محمد يوسف بن سلطان محمد بن
ملك محمد بن علي أحمد سعيد بن عبد المجيد بن فيض الله بن برهان الدين بن حسام الدين بن صدر
الدين وقيل ابن حسن بن صدر الدين الحسيني البخاري الأجي ثم المنذاروي الإله آبادي كان من كبار
المشايخ الجشتية، ولد سنة اثنتين وتسعين وتسعمائة بقرية منذاره من أعمال إله آباد ورحل في صباه
إلى مؤ قاضي طيب وقرأ المختصرات على ملا محمد جميل الموي وملا دان وقرأ المطولات على
غيرهما من الأساتذة في بلاد شتى ثم دخل دهلي وأخذ الحديث عن الشيخ عبد الحق بن سيف الدين
البخاري الدهلوي ثم سار إلى كنكوه وأخذ الطريقة عن الشيخ محمد صادق الحنفي الكنكوهي ولازمه
اثنتين وثلاثين سنة ثم رجع وسكن بإله آباد وحصل له القبول العظيم.
له مصنفات عديدة في الحقائق والسلوك منها جهار ده علي وهداية الصوفية ومعدن الدقائق وحل
المشكلات وفيوضات وعلم الثقات وعلم النكات وأسرار العاشقين منظومة وزاد المشايخ وزاد لا زاد
ونغمات حالات قارب