أعاذلتي واللؤم لؤم ألم ترى كأن بها عن كل لائمة وقرا

بفيك الثرى ما أنت والنصح إنما رأيت بعينك الخيانة والغدرا

وما للصبا يا ويح نفسي من الصبا تبيت تناجي طول ليلتها البدرا

تطارحه والقول حق وباطل أحاديث لا تبقى لمستودع سرا

وتلقى على النمام فضل ردائها فيعرف للأشواق في طيها نشرا

يعانقها خوف النوى ثم تنثني تمزق من غيظ على قدك الأزرا

ألما ترى بان النقا كيف هذه تميل بعطفيها حنواً إلى الأخرى

وكيف وشى غصن إلى غصن هوى وأبدى فنوناً من خيانته تترى

فمن غصن يدنى إلى غصن هو ومن رشأ يوحي إلى رشأ ذكر

هما عذلاني في الهوى غير أنني عذرت الصبا لو تقبلين لها عذرا

هبيها فدتك النفس راحت تسره إليه فقد أبدته وهي به سكرى

على أنها لو شايعت كثب النقا وشيح الخزامى إنما حملت عطرا

وقوله من أخرى

أتراك تهفو للبروق اللمع وتظن رامة كل دار بلقع

لولا تذكر من ذكرت برامة ما حن قلبي للوى والأجرع

ريم بأجوبة العراق تركته قلق الوساد قرير عين المضجع

في السر من سعد وسعد هامة رعناء لم تصدع ولم تتضعضع

قالت وقد طار المشيب بلبها أنشبت في حلق الغراب الأبقع

وتلفتت والسحر رائد طرفها نحو الديار بمقلة لم تخشع

ولكم بعثت إلى الديار بمقلة رجعت تعثر في ذيول الأدمع

عرفت رسوم النار بالمتربع فبكت ولولا الدار لم تتقشع

أملت لو يتلوم الحادي وما أملت إلا أن أقول وتسمعي

ومن غرره:

أرأيت ما صنعت يد التفريق أعلمت من قتلت بسعي النوق

رحل الخليط وما قضيت حقوقهم بمنى النفوس وما قضين حقوقي

علقوا بأذيال الرياح ووكلوا للبين كل معرج بفريق

وغدوت أصرف ناجذي على النوى وأغص من غيظ الوشاة بريقي

هجروا وما صنع الشباب بعارضي عجلان ما علق المشيب بزيقي

فكأنني والشيب أقرب غاية يوم الفراق كرعت من راووق

لا راق بعدهم الخيال لناظري إن حن قلبي بعدهم لرحيق

لعب الفراق بنا فشرد من يدي ريحانتي صديقتي وصديقي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015