المولوي لعل محمد السندي
الشيخ العالم الفقيه لعل محمد بن القاضي رحمة الله المتاروي السندي، أحد العلماء الصالحين، ولد
بقرية متاري - بفتح الميم والتاء العجمية - من أعمال حيدر آباد السند لليلة بقيت من شوال سنة
أربع وسبعين ومائتين وألف، وقرأ الكتب الدرسية على المولوي عبد الولي المتاروي السندي في سبع
سنين، وحفظ القرآن في سبعة أشهر، ثم تصدر للتدريس في ننده غلام علي خان قرية من أعمال
حيدر آباد السند، وسافر إلى الحرمين الشريفين سنة ثلاثمائة وألف فحج وزار وأقام بها سنة كاملة،
وأخذ الطريقة النقشبندية عن الشيخ عبد الرحمن السندي، ثم رجع إلى الهند واشتغل بالتدريس، أخذ
عنه غير واحد من الأعلام.
المولوي لمعان الحق اللكهنوي
الشيخ العالم الفقيه لمعان الحق بن برهان الحق بن نور الحق الأنصاري اللكهنوي، أحد الفقهاء
الحنفية، ولد ونشأ ببلدة لكهنؤ وقرأ العلم على مولانا عبد الحكيم بن عبد الرب، ثم على ولده شيخنا
محمد نعيم بن عبد الحكيم اللكهنوي، وأخذ الطريقة عن أبيه، ثم تولى الشياخة، وكان يذكر ويعظ.
مات لخمس عشرة خلون من رمضان سنة خمس وعشرين وثلاثمائة وألف.
لحاظ النساء السهسوانية
الست الفاضلة لحاظ النساء بنت الشيخ صابر حسين الصديقي السسواني، إحدى النساء الفاضلات،
ولدت في شعبان سنة تسعين ومائتين وألف، ببلدة رامبور ونشأت في نعمة أبيها، وسافرت معه إلى
بهوبال وتعلمت الخط والكتابة والرسائل المختصرة بالفارسية من أبيها، ثم قرأت النحو والصرف
وغيرهما من العلوم الآلية، ثم قرأت بلوغ المرام وبعض الصحاح والسنن على مولانا محمد بشير
السهسواني، ثم أخذت بعض كتب الأحاديث عن شيخنا وبركتنا حسين بن محسن اليماني، وحصلت
لها الإجازة عنهما وعن الشيخ المحدث نذير حسين الحسيني الدهلوي.
وكانت سريعة الحفظ جيدة الفهم، صرفت عمرها في مطالعة الحديث والتفسير مع اشتغالها بتلاوة
القرآن وإحياء الليل بالعبادة، ماتت في شبابها لإثنتي عشرة خلون من صفر سنة تسع وثلاثمائة
وألف، بمراد آباد.
حرف الميم
مولانا ماجد علي الجونبوري
الشيخ الفاضل الكبير ماجد علي الحنفي المانوي، أحد الأفاضل المشار إليهم في سعة الإطلاع وكثرة
الدرس والإفادة، ولد بماني كلان من أعمال جونبور وقرأ المختصرات في بلاده، ثم سافر وأخذ عن
العلامة عبد الحق ابن فضل حق الخير آبادي ولازمه مدة من الزمان، ثم دخل عليكده ولازم دروس
المفتي لطف الله الكوئلي زماناً، ثم سار إلى بهوبال وقرأ على القاضي عبد الحق بن محمد أعظم
الكابلي شرح الجغميني، وسمع بعض الكتب الدرسية عليه، وكنت مشاركاً له في شرح الجغميني، ثم
سافر إلى كنكوه وأخذ الحديث عن الشيخ المحدث رشيد أحمد الحنفي الكنكوهي، ثم ولي التدريس
بالمدرسة العربية في كلاوثي فدرس بها زماناً، ثم ولي التدريس بالمدرسة العربية في ميندهو، كلاهما
من أعمال بلند شهر فدرس وأفاد بميندهو مدة طويلة، ثم سافر إلى بهار - بكسر الموحدة - وولي
بالمدرسة العزيزية، ولم يلبث بها إلا قليلاً فرجع إلى ميندهو ثم سافر إلى كلكته وولي الصدارة
بالتدريس في المدرسة العالية بها.
وكان من كبار الأفاضل يدرس الكتب الدقيقة في العلوم الحكمية بغاية التحقيق والتدقيق، وله نظر
واسع على مصنفات القدماء.
توفى يوم العيد غرة شوال سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة وألف.