بالحديث، وهو يحب العمل بمقتضى ظاهر

النصوص وينصر أهل الحديث.

وله مصنفات، منها حاشية بسيطة على التصريح في الهيئة، وكنز البركات في سيرة مولانا أبي

الحسنات.

مات لسبع خلون من ذي الحجة سنة اثنتين وستين وثلاثمائة وألف.

مولانا حفيظ الله الدهلوي

الشيخ العالم الصالح حفيظ الله بن كاما خان السلفي الدهلوي أحد العلماء الصالحين، ولد ونشأ ببلدة

دهلي، وحفظ القرآن الكريم في صباه، فدعا له الشيخ الشهيد إسماعيل بن عبد الغني الدهلوي بالبركة،

ووالده كان من أصحاب الشيخ عبد القادر بن ولي الله الدهلوي، فقرأ بعض الكتب الدرسية على

مولانا عبد الخالق الدهلوي، وبعضها على الشيخ إسحاق بن محمد أفضل سبط الشيخ عبد العزيز،

وبعد رحلته إلى الحجاز لازم السيد نذير حسين المحدث الدهلوي، وأخذ عنه الحديث والتفسير والفقه

الحنفي والأصولين، ثم اشتغل بالدرس والإفادة، وكان يذكر في كل أسبوع ضحوة يوم الإثنين، وكانت

مواعظه مقصورة على تفسير القرآن الكريم بالأحاديث الصحيحة تأخذ بمجامع القلوب، وإني

حضرت في مجلسه.

توفي لثلاث ليال خلون من رمضان سنة أربع وعشرين وثلاثمائة وألف بدهلي.

السيد حمزة بن أمير علي الدهلوي

الشيخ العالم الفقيه حمزة بن أمير علي الحسيني الدهلوي أحد العلماء الصالحين من نسل الشيخ

الكبير جلال الدين حسين بن أحمد الحسيني البخاري الأجي، ولد ونشأ بدهلي واشتغل بالعلم أياماً

على أساتذة مصره، ثم دخل لكهنؤ وأخذ عن الشيخ عبد الحي وشيخنا فضل الله بن نعمة الله اللكهنوي

وسافر في سنة اثنتين وثلاثمائة إلى كنكوه وأخذ الحديث عن الشيخ رشيد أحمد الحنفي الكنكوهي، ثم

سافر إلى الحرمين الشريفين فحج وزار وأخذ الطريقة عن الشيخ الأجل إمداد الله بن محمد أمين

العمري التهانوي المهاجر إلى مكة المباركة، ثم رجع إلى الهند واشتغل بالتذكير والتلقين وتربية

المريدين.

مولانا حميد الدين الهزاروي

الشيخ الفاضل حميد الدين بن رحمة الله الحنفي الهزاروي أحد العلماء المبرزين في المعقول

والمنقول، ولد ونشأ بمانسهره قرية من أعمال هزاره، وقرأ العلم على أساتذة بلاده، ثم سافر إلى

ديوبند، ورامبور، وقرأ المنطق والحكمة على مولانا فضل حق الرامبوري وعلى غيره من العلماء،

ثم ولي التدريس ببلدة بريلي.

وهو باهر الذكاء، جيد القريحة، له اليد الطولى في الفنون الأدبية.

مولانا حيدر حسن خان الطوكي

الشيخ الفاضل حيدر حسن بن أحمد حسن بن غلام حسين خان الياغستاني الأفغاني الطوكي، صنو

الشيخ محمود حسن صاحب المصنفات، ولد حوالي سنة إحدى وثمانين ومائتين وألف، ونشأ ببلدة

طوك، وقرأ العلم على إخوته محمد حسن ومحمود حسن، وعلي محمد حسن خان، ومولانا عبد الكريم

ببلدته، ثم سافر إلى لاهور ولازم الشيخ غلام أحمد النعماني اللاهوري مدة من الدهر، وأخذ عنه في

المدرسة النعمانية، ثم أخذ الحديث عن شيخنا العلامة حسين بن محسن الأنصاري اليماني وشيخنا

المحدث نذير حسين الدهلوي، ورجع إلى بلدته فولي التدريس في المدرسة الناصرية.

له مشاركة جيدة في الفقه والأصول والكلام والحديث، يدرس ويفيد مع عفاف وعزة نفس، واشتغال

بخاصة النفس، وتفويض للأمور، وتوكل على الله سبحانه، وقناعة باليسير استقدمه مؤلف هذا الكتاب

لما يعلم من غزارة علمه ورسوخه في الدين وملكته القوية في التعليم إلى لكهنؤ، ليكون أستاذاً للحديث

في دار العلوم التابعة لندوة العلماء فاعتذر مراراً، إيثاراً للخدمة التي يقوم بها في بلده، وما يفتح الله

به عليه من رزق، ثم أجاب طلبه، لما بينه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015