العلوم بحيدر آباد، وأخذ اللغة والشعر عن الشيخ محمد حسين المدراسي وحبيب الله النيلوري، ثم
تقرب إلى ولاة الأمر وخدم الدولة الآصفية في دواوين الحساب والمالية ثمانياً وعشرين سنة، وصنف
الكتب، منها منتخب المال وخزينة الحساب وعمدة القوانين وأعظم العطيات وشيرازه دفاتر - كلها
في المالية والحساب - فنال الصلات والجوائز من صاحب الدكن، ولقب بعزيز جنك.
ومن مصنفاته غير ما ذكرناها آصف اللغات في اللغة الفارسية، طبع منها إثنا عشر مجلداً حتى
اليوم.
مات يوم الجمعة في السابع عشر من ربيع الأول سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة وألف.
القاضي أحمد الهزاروي
الشيخ الفاضل القاضي أحمد بن فلان الحنفي الهزاروي أحد العلماء الصالحين، ولد ونشأ بهزاره،
وقرأ أكثر الكتب الدرسية على والده، ثم سافر إلى ديو بند وأخذ عن أساتذتها في المدرسة العالية، ثم
رجع إلى بلاده وولي القضاء وحصل له القبول العظيم في بلاده، وهو اليوم مشتغل بالقضاء
والتدريس.
مات في السابع عشر من صفر سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة وألف، وله سبعون سنة، كما وجد بخط
ولده الشيخ عبد السلام.
السيد أحمد حسن الأمروهوي
الشيخ العالم الفقيه أحمد بن حسن بن أكبر حسين الحسيني الحنفي الأمروهوي أحد العلماء
المشهورين بسعة التقرير والتبحر في الكلام، ولد ونشأ ببلدة أمروهه، واشتغل بالعلم أياماً في بلدته،
ثم سافر إلى ديو بند ولازم الشيخ قاسم بن أسد علي النانوتوي وأخذ عنه، وأخذ عن غيره من العلماء
أيضاً، وفاق أقرانه في كثير من العلوم والفنون، ثم أسند الحديث عن الشيخ أحمد علي بن لطف الله
السهارنبوري والشيخ عبد الرحمن بن محمد الأنصاري الباني بتي والشيخ الكبير عبد القيوم بن عبد
الحي البكري البرهانوي، وسافر إلى الحجاز فحج وزار وأخذ الطريقة عن الشيخ إمداد الله التهانوي
المهاجر إلى مكة المشرفة وأسند الحديث عن الشيخ عبد الغني بن أبي سعيد الدهلوي المهاجر إلى
المدينة المنورة، ثم رجع إلى الهند وولي التدريس في المدرسة العربية ببلدة أمروهه.
وكان حسن الصورة حلو الكلام، مليح الشمائل قوي العمل، كثير الدرس والإفادة، لقيته بأمروهه غير
مرة، مات لليلة بقيت من ربيع الأول سنة ثلاثين وثلاثمائة وألف.
مولانا أحمد حسن الطوكي
الشيخ العالم الفقيه أحمد حسن بن غلام حسين بن سعد الله الأفغاني النجيب آبادي ثم الطوكي أحد
العلماء الصالحين، ولد ونشأ ببلدة نجيب آباد وقرأ المختصرات على أبيه، ثم سافر إلى طوك وقرأ
على المولوي عبيد الله خان والقاضي عبد العلي بن خليل الرحمن الرامبوري وتطبب عليه، وكان
خطاطاً، له إكليل المدائح وجين كت.
مات لتسع خلون من شوال سنة ثمان عشرة وثلاثمائة وألف ببلدة طوك، فدفن بها.
السيد أحمد حسن النصير آبادي
السيد الشريف أحمد حسن بن محمد بن يسين الحسني الحسيني النصير آبادي كان من ذرية الأمير
الكبير بدر الملة المنير السيد قطب الدين محمد بن أحمد المدني المدفون بمدينة كزه.
ولد ونشأ ببلدة نصير آباد، واشتغل بالعلم على عمه السيد خواجه أحمد بن يسين النصير آبادي وقرأ
عليه جميع الكتب الدرسية، وأخذ عنه الطريقة ولازمه مدة طويلة، ثم درس وأفاد ببلدته زماناً، وفي
آخر عمره سار إلى جاوره عند والده وولي خدمة.
وكان عالماً بارعاً في الفقه والحديث والعربية، متعبداً مذكراً، زاهداً ناسكاً، له قدم راسخة في العفة
والقناعة والتوكل والتقلل من الدنيا.
مات لإثنتي عشرة خلون من شعبان سنة سبع عشرة وثلاثمائة وألف ببلدة نصير آباد، فقبر عند عمه
الشيخ الكبير مولانا خواجه أحمد النصير آبادي.