أحمد بن محمد بن باقر الأصفهاني في مرآة الأحوال وقال: إنه أفضل العلماء ببلدته وأعلمهم

وأقدسهم والناس يتهمونه بالتصوف، انتهى.

وقال علي أكبر الكشميري في سبيكة الذهب: إنه كان زاهداً تاركاً للدنيا الدنية، وله حالات ومقامات

ومكاشفات وكرامات، كان غذاؤه الخبز اليابس مع الملح الجريش، وفرشه الحصير العتيق بحسب

العريش، قال: إنه كان ذات يوم في الحمام إذ دخل فيه أحد من الأعلام فظن أنه الدلاك، فقال له

المستحم: دلكني، فقام وغسله ودلكه دلكاً مديداً فطابت نفسه وأعطاه أجرة جزيلة فرد وقال: ها إن

أجرى إلا على الله، ولما فرغ فراح ونقل الحكاية لبعض أخلائه من أهل الصلاح فاستفسر منه حليته

فصك رأسه وقال: هو ليس الدلاك بل هو خير من سكان الأفلاك، فقام المدلوك وذهب إليه واستغفر

الله لذنبه وخر على قدميه، فرفعه إليه وعانقه وقال: لا بأس إني أتوسل إلى الله بخدمة المؤمنين،

انتهى.

مات سنة أربع وخمسين ومائتين وألف، قال علي أوسط اللكهنوي مؤرخاً لوفاته ع:

اي هي سيد نجف علي فاضل

السيد نجف علي النونهروي

الشيخ الفاضل نجف علي الحسيني الشيعي النونهروي الغازيبوري أحد كبار علماء الشيعة، ولد ونشأ

بنونهره، قرية جامعة من أعمال غازيبور وسافر للعلم إلى مدينة لكهنؤ فقرأ على أساتذة فرنكي محل

ثم تفقه على السيد دلدار علي بن محمد معين الحسيني النصير آبادي.

وله مصنفات عديدة، منها شرح على القصيدة الحميرية ومنها حاشية على مبحث المثناة بالتكرير

ومنها حاشية على مير زاهد ملا جلال ورسالة في إثبات حرمة نكاح الشيعية بالسني ومنها زلهاب

السقر على من استباح الخمر، وله رسالة في الأنساب بالعربية، وكتاب في مصائب الحسين عليه

السلام.

مات سنة إحدى وستين ومائتين وألف.

قاضي القضاة نجم الدين علي الكاكوروي

الشيخ الفاضل الكبير القاضي نجم الدين علي بن حميد الدين بن غازي الدين ابن محمد غوث

الكاكوروي قاضي القضاة نجم الدين علي خان، كان من العلماء المشهورين في الهند، ولد بكاكوري

لخمس عشرة خلون من ربيع الأول سنة سبع وخمسين ومائة وألف، واشتغل بالعلم على أبيه مدة، ثم

أخذ عن الشيخ عبد الرشيد الجونبوري الدفين بلكهنؤ، والشيخ غلام يحيى بن نجم الدين البهاري،

وملا حسن بن غلام مصطفى اللكهنوي، ولعله أخذ الفنون الرياضية عن العلامة تفضل حسين

الكشميري، ثم قربه العلامة إلى كورنر جنرل الحاكم العام بأرض الهند فولاه القضاء الأكبر فاستقل

به خمساً وعشرين سنة، وأحيل لكبر سنه على ثلاثة آلاف شهرية، فأراد أن يعتزل في بيته

بكاكوري، فسافر من كلكته ولما وصل إلى مدينة بنارس توفي بها إلى رحمة الله سبحانه.

وكان حسن الأخلاق، مهاباً رفيع القدر، سليم النفس، طيب الأعراق، زاكي الخصال، يشوشاً محباً

للفقراء والضيفان، محسناً إلى ذوي قرابته وأهل بلدته، له مصنفات منها شرح بسيط بالفارسي على

كتاب الجنايات من الفتاوي الهندية، ومنها الستة الجبرية في الجبر والمقابلة - وهي منظومة، وله

شرح على الستة الجبرية بالفارسي، وله رسالة في حسن التناسب للأعضاء الإنسانية وله رسالة في

السعد والنجس، وله رسالة في حل شبهة الاستلزام لابن كمونه البغدادي، وله رسالة في الأنساب، وله

أبيات عديدة بالعربية، ذكرها الشرواني في مصنفاته، وشعره شعر العلماء.

مات يوم الثلاثاء لثلاث عشرة خلون من ربيع الثاني سنة تسع وعشرين ومائتين وألف، كما في

مجمع العلماء لمنظور الدين الكاكوروي.

السيد نجم الهدى النصير آبادي

السيد الشريف نجم الهدى بن محمد ثابت بن محمد حيا بن محمد سنا بن محمد هدى بن علم الله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015