حتام تفرط في الصبابة أضلعي ... وتلح من عبراتها أجفاني
وإذا تبسم ثغر برق منجد ... أغرى دموع العين بالهملان
يا حادي النكران هل لك روحة ... بالعمر عند مسارح الرعيان؟
فتذكر الناسين عهدي بالحمى ... فجديده أبلاه من أبلاني
وذكرت ميدان الوداع فأرسلت ... عيني إلى أمد البكاء عناني
لم أخش من ظمأ الحوادث إذ عرت ... ومعي نظير الجدول الريان
إن مسني سغب قراني غربه ... أو قلني ظمأ فري فسقاني
وإذا السيوف تحدثت لجفونها ... فحديثها منه بأحمر قاني
قال الصفدي: أنا أستبعد أن يكون هذا الشعر لشهدة قال: على أنني رأيته في مجموع قديم بخط فاضل وقد نسبه إليها.