وهو الرّابع، وكذلك الحافظ إبن حجر أخرج العشاريات (787) وبيني وبينه ثلاثة (?).

وأخرج حديثا منها إلى السّيوطي مسندا إلى أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم:

«طوبى لمن رآني ومن رأى من رآني ومن رأى من رأى من رآني» (?) اهـ‍.

ومن اعتنائه بأخذ طريق القوم أن تلقّى عن الإمام الجليل المربّي سيف السّنّة سيدي محمّد بن ناصر الدّرعي ورد الذّكر، وهو أن تستغفر الله كلّ يوم مائة مرّة، وتصلي على النبيّ صلّى الله عليه وسلم مائة مرّة، وتهلّل بأن تقول: لا إلاه إلاّ الله ألف مرّة إن أمكن بعد صلاة الصّبح وهو الأولى وإلاّ ففي بقيّة الدورة إلى الفجر، وإن طلع فجر اليوم الثّاني فاقض بعده ولا تتركه اهـ‍.

قال: قلت وزاد شيخنا سيدي حسن اليوسي، تلميذ سيدي محمّد بن ناصر الدّرعي، وصاحب حاشية الكبرى (?) في الورد المذكور أن تقول: لا إلاه إلاّ الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كلّ شيء قدير، مائة مرّة قبل التّهليل المطلق، سمعته منه حين التقيت (?) به في مصر سنة طلوعه للحجّ سنة إثنتين ومائة وألف، وامتدح سيدي علي بن خليفة المذكور شيخه النّوري بقصيدة بليغة وكذا غيره من / تلاميذه، ومن غرر ما مدح به قصيدة الشّيخ سيدي محمد إبن المؤدّب الشّرفي (?) - رحمه الله تعالى - وهي هذه:

[الطويل]

ألا قل لمن قد ضلّ عن طرق الهدى ... وحاد عن النّهج القويم وحيّدا

وأصبح في تيه الجهالة هائما ... يروح ويغدو مثل من راح واغتدى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015