وقال: من أراد انقياد العالم له انقيادا ذاتيا / فلا يحبّ إلاّ الله ومن أمر بمحبّته، وحينئذ يتسارع الأكوان كلّها لطاعته.
وقال: كلّما كان حادي القوم مناسبا لهم في حالهم كان أشدّ تأثيرا في قلوبهم.
وقال: لا ينبغي لعارف أن يظهر من معارفه إلاّ ما يعلم قبوله له {لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ عَلى إِخْوَتِكَ} (?).
وقال: لكلّ وليّ خضر ممثّل من روح ولايته بصورة الخضر المشهور.
وقال: لا تخرق حرمة من أمرت باحترامه فتعاقب.
وقال: ليس للسّالك أن يتكلّم بما اطّلع عليه للهالك فإنّه يزيده هلاكا وإنكارا.
وقال (?): من طلب أن لا يكون له حاسد تمنّى أن لا يكون عنده من الله نعمة، فإنّ الحكم الوجودي إقتضى مقابلة النّعم بالحسد، لا بدّ من ذلك، ألا ترى إلى قوله تعالى {وَمِنْ شَرِّ حاسِدٍ إِذا حَسَدَ} (?) عبّر بإذا دون إن، وأمر بالإستعاذة من الحاسد لا من وجوده.
وقال: إحذر أن تزدري أهل الخلع الخيّبة (?) من الفقراء، الشّعثة رؤوسهم، المغبّرة وجوههم، فإنهم ناظرون إلى ربّهم، وإنّما أنت أعشى البصيرة.
وقال: إيّاك أن تحسد من فضّله الله عليك، فتمسخ كما مسخ إبليس من الصّورة الملكيّة إلى الشّيطانية.
وقال في حديث: القلب بيت الرّبّ، أي فليس لعبد أن يدخل قلبه إلاّ ما يحبّه الله، فلا يدخله ما يكرهه من الأقذار.
وقال: من أحبّ ثبات الإخوان على ودّه وثنائهم عليه بكلّ لسان قابلهم إذا أذوه بالحلم والغفران.
وقال: من أشغل (?) قلبه بحبّ شيء من الأكوان ذلّ عند الله وهان، / {وَمَنْ يُهِنِ اللهُ فَما لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ} (?).