أتباعه جدّا وأحدث أوزانا فجمع النّاس عليه (?) وله اقتدار على جلب الخلق مع خفّة ظاهرة، قال: وله تصانيف منها: «الباعث على الخلاص في أحوال الخواص»، و «الكوثر المترع من الأبحر الأربع» (?) وديوان شعر (?) وموشّحات (?) كثيرة، قال:

وشعره يتعلّق بالإتحاد المفضي إلى الإلحاد كنظم (?) أبيه، وفي آخر عمره (?)، نصب بداره منبرا وصار يصلّي بها (?) الجمعة مع كونه (?) مالكيا وقال في معجمه: اشتغل بالأدب والعلوم وتجرّد مدّة، ثم انقطع، ثمّ تكلّم على النّاس، ورتّب لأتباعه أذكارا بتلاحين مطبوعة إستمال / بها قلوب العوام ونظم ونثر، وصحبه يتغالون في محبّته وتعظيمه ويفرطون في ذلك اهـ‍.

قال: ودأب إبن حجر أنّه إذا ذكر أحدا من الطّائفة لا يبقي ولا يذر، والله يغفر لنا وله، وقال المقريزي (?): كان جمال الطريقة، مهابا معظّما، صاحب كلام بعيد، ونظم جيّد سريع، وتعدّدت أتباعه ودانوا بحبّه، واعتقدوا أنّ رؤيته عبادة، وتبعوه في أقواله وأفعاله وبالغوا في ذلك مبالغة مفرطة، وسمّوا ميعاده الشهود، وبذلوا له رغائب أموالهم هذا مع تحجّبه وتحجّب أخيه أحمد التّحجّب الكثير إلاّ عند عمل الميعاد والبروز لقبر أبيهم وتنقّلهم في الأماكن، بحيث نالا من الحظ ما لم يصل إليه من هو في طريقتهم حتّى مات بمنزلتهم في الرّوضة سنة سبع وثمانمائة (?)، ودفن عند أبيه.

قال: ولم أر جنازة عليها من الخير كجنازته، وأصحابه أمامه يذكرون بطريقة تلين لها قلوب الجفاة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015