لقول الهدى، فدعا (?) عليهما الشيخ العبيدلي بالقلّ والذّلّ، وفاتتهما (?) سعادة الدّارين وفرحا بالغنيمة وحسباها لهما خاصة، فكان من قضاء الله تعالى أن كلّ من قرب لشيء من أمتعة النّاس وجد عنده أسدا، وما كان أخذاه في أوّل الأمر مهما فتحاه وجدا فيه حيّة، فرميا كلّ ما بأيديهما ورجعا خائبين، وسلّم الله القفل لأهله.

وينسب للشيخ سيدي إبراهيم في هذا المعنى شعر على مقتضى أشعار هذه البوادي وهو كلام طويل فمن جملة قوله - (رحمه الله تعالى) - (?):

فإذا بقفل محدور (?) آخذ ثنية ... واحد يبيع وذا يحب شراه

وكان غفير القوم ولد العبيدلي ... سيدي علي عمل فرد رجل معاه

مصحوب للمحرس باغين شورها ... فيها كان (?) السوق زمن مضاه

أتى قبل العلويين (?) تجار صبرة ... بجلد يسير (?) والنحاس معاه

غاروا عليهم وفي الحين سلموا ... أخذوا القفل وربطوا رؤساه

طلع الفقير وقال بالله أقصروا ... القفل غفرت وأنا مولاه

وإذا وهمتم في فإني العبيدلي

إلى آخر ما هو مذكور فيه إلى أن قال:

والله يا ذا الشيخ نبغي غرارتك ... وحبّ السبحة والذكر قد رمناه

لوح له السبحة ولبس الغرارة ... وشوق بذكر الله وثار معاه (?)

وما زال ذاك الحين داهش ويذكر ... حتى وعد الصالحين رآه

فلمّا رأى الرفقاء ما صار بينهم ... بهتوا ولا عاد منهم من يردّ نباه

أومأ إليهم فجاءوه يركضون ... وكلّ من بخه (?) بريق شفاه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015