فجاء (?) أهله إليه يستشفعون) (?) ويطلبون الإقالة، فأقاموا به حتّى شفاه الله، فتاب وحسن اعتقاده.

ومنها أنّ رجلا بات يحرس مقثاته من اللصوص، فلمّا أحسّ بمبادئ الفجر اطمأن وأخذته غفوة، فانتبه فظهر له أثر لصوص خرجوا من المقثاة وساروا نحو البلد، فاتبعهم قليلا قليلا (فأتوا البلد) (?) فوجدوا الباب مغلقا فتمادوا سائرين من الباب فتبعهم حتّى وصلوا ضريح الشّيخ وطلع النّهار، فاستوقفهم فوقفوا، ووجد عندهم غرارة على حمارة مملوءة بالقثاء (?) فقال: ما هذا؟ ففرّ منهم إثنان ومسك واحد فطلب منه الإقالة لوجه الله، فأبى إلاّ إدخاله للحاكم ليسجنه ويضربه وينتقم منه، فجعل اللّصّ يتمرّغ (?) في تراب الشّيخ فلم يقله، فسمع صوتا ولم ير شخصا يقول: اتركه لوجه الله ولا تفضحه يكفيه ما أصابه، فلم يلتفت لذلك، فكثرت المراجعة فقال: / آخر الكلام، إمّا أن تتركه لوجه الله وإلاّ عاقبتك، تهتكه في حرمي أما تستحي؟ خذ متاعك واتركه، فالتفت وإذا خيال شخص على باب الضّريح (?) يخاطبه بعنف وغلظة حتّى خشي على نفسه، فتركه خوفا منه، فلمّا نام فإذا بشخص واقف على رأسه وهو يقول: أما تستحي؟ تهتك حرمي والله لولا تركك له لقطعت ظهرك، فطلب من الشّيخ العفو فعفا (?) عنه، فاستيقظ مرعوبا، والقصّارون يقصرون القماش وينشرون بجواره قماشهم، فكثير ما يأتيهم الأعراب على خيولهم يريدون نهبهم، فيصيبهم من البلاء ما يقتل بعضهم، ويذهل بعضهم، ومن سرق شيئا افتضح حتى صار حرما آمنا، ونسوا (?) مرّة شدّادتين (?) من القماش ولم يتفكّروهما حتّى صار الليل وغلقت الأبواب، فأيسوا منهما، فجاء بعض أهل البادية فوجدهما حول الشّيخ، فأخذهما وسار فوقع في خليج البحر قرب الشّيخ،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015