وألف (?) وعمره ثلاث وستّون سنة، وولادته سنة خمس وثلاثين ومائة وألف (?).
ووفاة أخيه سنة تسع وتسعين ومائة وألف بربيع الثاني (?).
ومن أولياء الله بمدينة صفاقس الشّيخ الولي الصّالح الحسيب النّسيب الشّريف المزار المتبرّك به سيدي أبي الفضل عبّاس الجديدي / إبن الشّيخ السّيّد الشّريف عبد الله إبن السّيّد الشّريف أحمد إبن المعظّم الأجل سيدي إدريس الأصغر، إبن مولانا إدريس الأكبر (?) - رحمهم الله تعالى ورضي الله عنهم ونفعنا بهم - مقامه عظيم مشهور (?).
وكان له خلف صالحون، ولهم إجازات وأسانيد في أخذ الطّريقة والمصافحة ولبس الخرقة، وبأيديهم أوامر سلطانية حفصية وعثمانية باحترام زاويتهم وأخذ أعشار لقوتهم وإطعام فقرائهم.
ثمّ انقضت تلك السّنون وأهلها ... فكأنّها وكأنّهم أحلام
غير أن المقام معظّم محترم وهو بالرّكن الشّمالي الشّرقي من داخل المدينة، معروف (?) معظّم محترم.
ونقل الشّيخ أبو الحسن الكرّاي - رحمه الله تعالى - أنّ الشّيخ أبا بغيلة - نفعنا الله به - كان يلتقي بالخضر في مقام سيدي عباس الجديدي، وأنّه دعا له ولذّرّيته بالبركة، ولم نقف على تاريخ وفاته، لكن يعرف بالقرب من [وفاة] مولاي إدريس، وربّما كان ممّن استشهد في وقعة إستيلاء لجار على البلد، فإنّ أكثر أهل الخير والصّلاح استشهدوا بها.